«إندبندنت»: الحج يعكس مساواة الإسلام بين جميع الأفراد ونبذ العنصرية
سلطت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الضوء على أداء مليون مسلم فريضة الحج هذا العام، حيث يعد الحج ركنا من أركان الإسلام الخمسة، فهو واجب على كل مسلم قادر جسديًا وماليًا أن يؤديه مرة واحدة في حياته.
وقالت الصحيفة إن الحج فرصة للمسلمين لتجديد إيمانهم وتنمية علاقة أوثق بالله، والاستغفار عن خطاياهم، حيث يتجه المسلمون من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة والكعبة المشرفة التي تقع داخل المسجد الحرام، وتعد هذه السنة الأولى منذ اندلاع الوباء في عام 2020 التي يُسمح فيها للحجاج الدوليين داخل مكة بأداء فريضة الحج.
المساواة
وأكدت الصحيفة أنه يجب على الرجال عند القدوم للحج أن يلبسوا قطعتين من القماش الأبيض تسمى الإحرام، بينما تلبس المرأة ملابس تغطي طول بدنها وحجابا يغطي شعرها، فبساطة الملابس ترمز إلى المساواة بين جميع الناس أمام الله ونبذ العنصرية، فضلاً عن حالة النقاء قبل الشروع في الرحلة الروحية.
وتابعت أن المسلمين يؤدون الطواف أولاً، من خلال الطواف حول الكعبة المشرفة في اتجاه عقارب الساعة سبع مرات، ثم يمشون أو يركضون سبع مرات بين الصفا والمروة تكريماً لكفاح زوجة النبي إبراهيم هاجر، التي ركضت بين التلال سبع مرات بحثاً عن الماء لابنها إسماعيل.
وبعد اكتمال هذه المرحلة الأولى من الحج، يتوجه الحجاج إلى منى، وهي مدينة من الخيام تبعد حوالي 8 كيلومترات عن مكة، وهنا يقضون الليل في العبادة قبل أحد أهم أيام الحج، يوم عرفات.
يتدفق الحجاج إلى جبل عرفات، حيث ألقى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، خطبته الأخيرة، ثم يصلون بالاستغفار ويقرأون القرآن وهم واقفون على الجبل.
وبعد عرفات يتوجه الحجاج إلى المزدلفة وهي منطقة من السهول المفتوحة قرب مكة حيث يقضون الليل، في اليوم الثالث يعود الحجاج إلى منى لأداء طقوس رجم الشيطان، حيث يرمون الجمرات على ثلاثة مبان تشير إلى المكان الذي حاول الشيطان فيه إغراء النبي إبراهيم، ويتبع ذلك الذبيحة التي توزع لحومها على الفقراء.