في ذكرى وفاتها.. كيف كانت جيهان السادات نصيرة المرأة في كل العصور؟
يصادف اليوم ذكرى وفاة جيهان السادات التي توفيت عن عمر يناهز 88 عامًا بسبب السرطان.
الجدير بالذكر أن تلك السيدة أمضت معظم حياتها في تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة في مصر، وواصلت حملتها الانتخابية بعد عقود من اغتيال زوجها الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 على يد مسلحين في الجيش انتقامًا لسجن الإخوان المسلمين، وإدانة اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1978 التي وقعها مع إسرائيل.
كفتاة في القاهرة استكشفت جيهان شوارع حي المنيل الذي تعيش فيه، ونسبت ثقتها بنفسها إلى والديها الداعمين لها، وقالت في إحدى لقاءاتها إن معركتها ضد عدم المساواة بين الجنسين بدأت خلال أيام الدراسة، عندما تم تشجيعها على التركيز على مواضيع مثل الخياطة والطبخ استعدادًا للزواج بدلاً من العلوم التي من شأنها أن تؤدي إلى مهنة جامعية، حيث كتبت عن ذلك في سيرتها الذاتية "امرأة مصرية" (1987).
تزوجت جيهان من السادات عام 1949، وهي في الخامسة عشرة من عمرها، كان ضابط سابق في الجيش، كان يبلغ من العمر ضعف عمرها، وكان ناشطًا في محاربة السيطرة البريطانية في مصر، ثم حدث الانقلاب العسكري الذي أطاح بالملك فاروق، وجاء جمال عبد الناصر إلى الرئاسة، تولى السادات سلسلة من المناصب العليا في الحكومة وبعد وفاة عبد الناصر عام 1970 حتى انتخب رئيسا.
كانت جيهان تعمل من أجل حقوق المرأة في السنوات التي سبقت أن تصبح السيدة الأولى، كانت صريحة في إدانة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ولعبت دورًا حاسمًا في الستينيات في تكوين تعاونية في قرية تالا في دلتا النيل ساعدت النساء المحليات على اكتساب مهارات الخياطة وبالتالي استقلالهن اقتصاديًا عن أزواجهن.
والأهم من ذلك أنها شاركت في حملة لإصلاح قانون الأحوال الشخصية في مصر والذي من شأنه أن يمنح المرأة حقوقًا جديدة لتطليق أزواجهن والاحتفاظ بحضانة أطفالهن، حيث يوضح فيلم أريد حلا لعام 1975، بطولة فاتن حمامة نضالات المرأة في ظل النظام القانوني،ثم أتى مسلسل فاتن أمل حربي هذا العام.
قالت جيهان لزوجها أنور ذات مرة مصر لن تكون ديمقراطية حتى تتحرر المرأة مثل الرجل، وفي صيف 1979 أصدر السادات قرارات لتحسين وضع الطلاق للمرأة، بالإضافة إلى قانون ثان خصص 30 مقعدًا في البرلمان للنساء، هذه الإجراءات التي تم تمريرها لاحقًا من خلال البرلمان أصبحت تعرف باسم "قوانين جيهان".