خيري حسن: في «لا شيء هنا» سجلت اللحظات الأخيرة في حياة هؤلاء
تصدر قريبا عن دار غراب للنشر والتوزيع، أحدث مؤلفات الكاتب خيري حسن، تحت عنوان “لا شيء هنا”.
وعن الكتاب قال خيري حسن في تصريحات لـ “الدستور”: “ما بين الموت قتلاً، أوغماً، أوهماً أو حزناً، أو كمداً أو ألماً التقت وتجمعت أصول، وفصول، وحكايات، ونهايات حياة بعض الشخصيات ـ التى يضمها هذا الكتاب ـ فى دراما إنسانية غريبة، وعجيبة، ومؤلمة، ومؤسفة إلى حد الدهشة”.
وتابع خيري حسن موضحا: "فبعدما بلغ الكتاب أجله ـ"والموت هو الحقيقة الراسخة".. والحقيقة الوحيدة المطلقة ــ فى هذا الكون، فإننا نجد أوراق التاريخ، وقد سجلت بين سطورها وحروفها الساعات الأخيرة من حياتهم بعدما وجدوا أنفسهم ـ كحال غيرهم من البشرـ أمام لحظات عصيبة، وأجواء حزينة، حلت فيها المحن، وتوقف فيها الزمن، وغاب عنها العقل، وتحجر فيها القلب، وهم يستقبلون، ويواجهون، ويسابقون الموت ـ"والموت جائر"ـ فى صراع غير متكافئ ما بين القوة والضعف، والبقاء والفناء، والحضور والغياب! فهذا هو المفكر صبحى وحيدة يودع الحياة مقتولاَ، والمطرب عزيز عثمان مهموماَ، وإسماعيل صديق/ المفتش ( وزير مالية الخديو إسماعيل) مسموماً، والفنانة وداد حمدى مقتولة، والمترجم زهير الشايب مقهوراَ، والشاعر صلاح عبد الصبور مهموماً، والكاتب الصحفى محمود عوض يموت كمداً، والفنان مخلص البحيري غرقاً، والمترجمة نفيسة قنديل مقتولة، والمخرج نيازى مصطفى مخنوقاً، والشاعر أمل دنقل مكروباً، والصحفى مصطفى القشاشي محزوناً (تعددت الأسباب والموت واحد).
واستطرد: "فى هذه السطور نتوقف سريعاً أمام لمحات من رحلتهم الجادة والشاقة فى هذه الحياة حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تجاربَ إنسانية، وحياتية، وفكرية، وإبداعية، ناجحة، ورائعة، ومبهرة، قبل الوصول إلى المحطة الأخيرة، والتى خاضوا فيها صراعهم الأخير والشرس مع الموت الذى لم يعد ـ بالنسبة لهم ـ شيئا سواه.
وخيري حسن، كاتب صحفي، نشر العديد من المؤلفات، نذكر من بينها: “أرواح على الهانش .. عباقرة ومنتحرون” عن دار ابن رشد للنشر والتوزيع، “يا صاحب المدد .. سيرة شاعر ومسيرة وطن” عن سيرة الشاعر زكي عمر، وأصدرته المكتبة العربية للنشر والتوزيع، “أبي كما لم يعرفه أحد” والصادر عن كتاب الهلال.