الكاردينال بارولين يختتم زيارة جمهورية الكونغو الديمقراطية ويتوجه إلى جنوب السودان
بدأ أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين زيارته إلى جنوب السودان وذلك عقب انتهاء زيارته جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي تصريحات إلى وسائل الإعلام الفاتيكانية أكد أمين السر توجهه إلى جوبا تحفزه خبرته في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأعرب عن الرجاء في المساعدة على بلوغ سلام دائم.
ووصف الكاردينال بارولين زيارته جمهورية الكونغو الديمقراطية بحدث جميل ومكثف وإيجابي، وأضاف أن الانطباعات الأولى تؤكد أن الزيارة كانت مفيدة لحمل حضور البابا فرنسيس ومحبته إزاء الشعب والكنيسة اللذان انتظراه برجاء كبير. ثم أعرب عن الرجاء في أن يتكرر هذا في جنوب السودان، مشيرًا إلى إدراكه أن الوضع السياسي أيضا في هذا البلد حساس جدا.
وشدد بالتالي على ضرورة الاستمرار، وكما فعل الكرسي الرسولي دائما، في الإصرار من أجل السلام وأن تتوفر القدرة على المصالحة والتمكن من وصول إلى اتفاقيات لإنهاء هذه المرحلة الأليمة، يا حبذا قبل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها العام القادم ٢٠٢٣. هذا وذكَّر الكاردينال بارولين بدعوة البابا فرنسيس في نيسان أبريل ٢٠١٩ في ختام يوم الصلاة والحوار من أجل السلام، القادة السياسيين في جنوب السودان إلى العمل من أجل السلام، وأكد أمين السر السير على درب البابا فرنسيس لتكرار هذه الدعوة وهذا النداء، هذه الصلاة من أجل السلام.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قد غادر كنشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد ظهر الاثنين ٤ تموز يوليو وبعد أن ترأس صباحا القداس الإلهي مع جماعة الإكليريكية الكبرى للأبرشية.
أما في جنوب السودان فيتضمن برنامج أمين السر لقاء رئيس الجمهورية سالفا كير ونائب الرئيس ريك مشار ثم لقاء أساقفة جنوب السودان. يُنتظر من جهة أخرى أن يزور الكاردينال بارولين غدا الأربعاء مخيم بانتيو الذي يعيش فيه اللاجئون في ظروف صعبة، وسيترأس أمين السر هناك قداسا إلهيا ثم سيلتقي بممثلي الأمم المتحدة ومسؤول المنطقة.
وفي الخميس ٧ من الشهر سيترأس الكاردينال بارولين القداس الإلهي في المركز المخصص لذكرى زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق وهو المكان الذي كان يُفترض أن يترأس فيه البابا فرنسيس القداس الإلهي. كما وسيبارك أمين السر الحجر الأول للسفارة الرسولية الجديدة في جوبا وسيلتقي الإكليروس والرهبان والراهبات. ثم سيختتم بزيارة المستشفي الكاثوليكي ومركز "أسرتنا" للأطفال حيث يتعاون أشخاص من أديان مختلفة من أجل دمج الأطفال المصابين بإعاقات وتكوين عائلاتهم. وسيغادر الكاردينال بييترو بارولين جنوب السودان مختتما زيارته بعد ظهر الجمعة ٨ يوليو.