البنك الدولي يمول مبادرات الحد من تلوث الهواء والمناخ في مصر بـ200 مليون دولار
كشف تقرير صادر عن البنك الدولي أنه يساند في مصر مشروع مبادرات للحد من تلوث الهواء والمناخ من القطاعات الحيوية في القاهرة الكبرى، ويُركِّز المشروع على تقليص عادم المركبات، وتحسين إدارة المخلفات الصلبة، وتقوية منظومة دعم اتخاذ القرارات الخاصة بجودة الهواء والمناخ بتكلفة 200 مليون دولار.
وفي البرازيل، يساعد أحد المشروعات على تبني نهج متكامل لإدارة الأراضي في سيرادو عبر أنشطة منها: مساعدة 4 آلاف من أصحاب الأراضي والمنتجين الزراعيين على تبني ممارسات زراعية منخفضة الانبعاثات الكربونية وممارسات استصلاح الأراضي من خلال المساعدة الفنية المتعلقة بإصلاح الموائل الطبيعية والزراعة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وقد ساعد البنك الدولي 18 بلداً على بناء حسابات لرأس المال الطبيعي للاسترشاد بها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات، والانتقال إلى ما هو أبعد من إجمالي الناتج المحلي ووضع رأس المال الطبيعي على قدم المساواة مع أصول مثل مرافق البنية التحتية المادية ورؤوس الأموال.
وفي كوستاريكا، أسهمت حسابات الغابات والنظم الإيكولوجية في تصميم وتنقيح البرنامج الوطني للدفع مقابل الخدمات البيئية، بينما اُستخدمت الحسابات في كولومبيا لتحليل التكاليف الناجمة عن حرائق الغابات الناجمة عن ظاهرة النينيو، مما أدى إلى إجراء نقاش وطني أكثر استنارة.
وفي رواندا، يساعد البنك الدولي الحكومة على دمج قيمة رأس المال الطبيعي في التخطيط الوطني، مما يساند جهود البلاد الرامية إلى تتبع كيفية استخدام أصولها والحفاظ عليها، مثل الأراضي والمياه.
على مدى العقود الخمس الماضية، قدم البنك الدولي نحو 4.4 مليارات دولار من التمويل لمنطقة مكسيكو سيتي الكبرى لمشروعات تشمل إدارة جودة الهواء والنقل والطاقة وقطاعات أخرى، مما أسهم في انخفاض تلوث الجسيمات بأكثر من 70% خلال هذه الفترة.
وفي إطار هذه المساعدة، ساند تمويل سياسات التنمية للاستدامة البيئية والقدرة على الصمود في المناطق الحضرية في المكسيك إصلاحات السياسات الرامية إلى توحيد تدابير رصد جودة الهواء وقياسها والتواصل مع الجمهور العام بشأن المخاطر الصحية المرتبطة بتلوث الهواء في المدن والإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من تعرضها لهذه المخاطر.
تمثل مبادرة الجدار الأخضر العظيم للصحراء والساحل جهداً تعاونياً بين البلدان الأفريقية لتقوية قدرة شعوب القارة ونظمها الإيكولوجية على الصمود في وجه التغيرات المناخية، من السنغال إلى إثيوبيا.
ويساند البنك الدولي وصندوق البيئة العالمية البلدان المشاركة في مبادرة الجدار الأخضر العظيم من خلال برنامج الساحل وغرب أفريقيا، وهو برنامج استثمار بقيمة 1.1 مليار دولار في 12 بلداً.
وتركزت الإجراءات التدخلية على الإدارة المستدامة للأراضي والمياه (إثيوبيا ومالي وموريتانيا والسودان)، والزراعة الشاملة للجميع والمستدامة (تشاد والسنغال)، والتنمية الريفية اللامركزية (بوركينا فاصو والنيجر)، والغابات (بنن)، وإدارة مخاطر الكوارث (توغو)، ومعالجة المناطق الحضرية/الضواحي (نيجيريا).
وبين عامي 2012 و 2020، قام هذا البرنامج بتطبيق أساليب الإدارة المستدامة في 1.6 مليون هكتار من الأراضي، واستفاد منه أكثر من 19.4 مليون شخص. وفي يناير/كانون الثاني 2021، جددت البلدان والشركاء مشاركتها في مبادرة الجدار الأخضر العظيم وتعهدت باستصلاح 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وامتصاص 250 مليون طن من الكربون، وإيجاد 10 ملايين فرصة عمل في المناطق الريفية بحلول عام 2030. سيستثمر البنك الدولي 5.6 مليارات دولار في 11 بلداً مشاركاً في مبادرة الجدار الأخضر العظيم بين عامي 2020 و 2025.
في منطقة بيجين - تيانجين هيبي، وهي أكبر منطقة في شمال الصين ويسكنها 110 ملايين نسمة، يُعد إقليم هيبي أكبر مساهم في تلوث الهواء في الصين.
وبمساندة من البنك الدولي، انخفض تركيز الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في هذا الإقليم، وهي ملوثات هوائية ذات تأثير سلبي على صحة الإنسان، بنحو 40% بنهاية عام 2020 مقارنة بعام 2014، كما أدى استخدام التدفئة النظيفة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بمقدار ستة ملايين طن، أي ما يعادل سحب 1.2 مليون سيارة ركاب تعمل بالبنزين من الطرق سنوياً.