الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس أوليفر بلونكيت
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديس أوليفر بلونكيت، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرته قائلا: وُلد الأب أوليفر في 1 نوفمبر عام 1625 في لوفكرو بمقاطعة ميث بأيرلندا وتلقى تعليمه في روما حيث كان مرافقا للأب سكرامبي عام 1645 وقد عُين أستاذا للعلوم اللاهوتية في عام 1657 وحتى عام 1669 كما أصبح ممثلا للعلاقات الدينية الأيرلندية في روما وعُين كذلك رئيساً لأساقفة الكنيسة الأيرلندية من قبل قداسة البابا كليمنت التاسع في يوليو من عام 1669.
وأضاف: قام الأب أوليفر بإنشاء كلية يسوعية بتفويض من اللورد بيركلي نائب الملك تشارلز الثاني إلى أن تم صدور مرسوم الاختبار في سنة 1672 ذلك المرسوم الذي ينص على اخضاع رجال الدين الكاثوليك إلى سلطة الكنيسة الإنجليكانية فرفض الأب أوليفر ذلك المرسوم متمسكا بمذهبه الكاثوليكي فتم إغلاق كليته بل وهدمها أيضاً وقُبض على الأب أوليفر في عام 1678 وتم سجنه في قلعة دبلن لستة أسابيع حيث اتهموه بالتأمر مع فرنسا للإنقلاب على الملك.
وتابع: انتقل الأب أوليفر بعد ذلك إلى لندن للمحاكمة فقام بالدفاع عن نفسه بشكل جيد ولكن كان حكم المحكم هو الإعدام شنقا للأب أوليفر إذ نطق رئيس المحكمة بالآتي موجها حديثه للأب أوليفر: " لقد فعلت ما بوسعك لتهين الله فقد أثبت خيانتك وبطلان عقيدتك لم يكن هناك أي شيء أكثر من الاساءة إلى الله، أو أكثر ضررا للبشرية في العالم " فصمت الأب أوليفر ولم ينطق سوى: "الشكر لله" وبعدها تم تنفيذ الحكم وذلك في 1 يوليو عام 1681.
مختتما: وبعد نياحة الأب أوليفر اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية شهيداً إذ أنه ظل مدافعا عن الكنيسة الكاثوليكية حتى النفس الأخير وقد أعلنه قداسة البابا بنديكت الخامس عشر طوباوياً في 23 مايو عام 1920 ثم أعلنه قداسة البابا بولس السادس قديساً في 12 أكتوبر عام 1975 ولا تزال رأسه محتفظة بملامحها الحية حتى يومنا هذا والموجودة حاليا بكنيسة القديس بطرس بدروجيدا بأيرلندا .