«مصر القديمة تتجدد».. صحيفة أمريكية تشيد بافتتاح متاحف جديدة رغم الوباء
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن الموجة الأخيرة من الاكتشافات الأثرية التي تم الإعلان عنها في مصر خلال الشهور القليلة الماضية، والافتتاحات التي لا تتوقف للمتاحف والمشروعات والطرق الأثرية جعلت تجربة السفر إلى مصر أمرًا مثيرًا للاهتمام.
وأشارت، في تقريرٍ عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن معظم السياح من حول العالم أصبحوا الآن مفتونين بمصر ولديهم هوس بالتجول في المواقع السياحية المليئة بالكنوز الأثرية التي تزخر بها أرض الفراعنة بدءًا من الأهرامات وحتى الوجهات الأثرية على طول نهر النيل.
الكنوز الأثرية في الأقصر وأسوان
وأشاد محرر قسم السفر لدى الصحيفة «توني بيروتيت»، بجمال المواقع الأثرية في الأقصر عاصمة مصر القديمة، مثل معبد الكرنك ووادي الملوك، ومعبد فيلة وجزيرة "الفنتين" بأسوان، التي تعد من الجزر الفريدة من نوعها على امتداد نهر النيل، لما تحتويه من كنوز أثرية من أقدم العصور.
وقال «بيروتيت»، الذي تحدث في التقرير عن زيارته الأولى لمصر منذ ما يقرب من عقدين من الزمان: «عندما يأتي السياح إلى مصر فهم ينظرون إلى عجائب البلاد بنفس الشعور بالرهبة التي تشبه الحلم، ولكن الطريقة التي تتم بها زيارة الآثار المصرية القديمة تطورت الآن، وذلك بفضل وجود عدد كبير من المتاحف التي افتتحتها الدولة أثناء الوباء، بما في ذلك المتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة، حيث توجد المومياوات الملكية الأكثر روعة بين جدرانه».
الافتتاح المرتقب للمتحف الكبير
ونوه بأن هذا العام يشهد الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه أكثر المتاحف جذبًا للسياح، كونه يضم أعظم الكنوز القديمة والأثرية المصرية، مثل تمثال رمسيس الثاني الذي تم ترميمه، وصالات العرض التي تضم أكثر من 250 ألف قطعة أثرية.
ونقل الكاتب عن خالد العناني، وزير السياحة والآثار، قوله في وصف المتحف المصري الكبير «هو هرم حديث تم بناؤه باستخدام أحدث التقنيات، ويضم قطعًا أثرية مذهلة لم تتم رؤيتها من قبل».
المدينة الذهبية المفقودة
وتابع أن هذا العام يتزامن أيضًا مع الذكرى السنوية لاكتشاف عالم الآثار البريطاني الشهير «هوارد كارت» لمقبرة توت عنخ آمون، فضلًا عن الكم الضخم من الاكتشافات الأثرية التي أُعلن عنها خلال العامين الماضيين، وكان أروعها «المدينة الذهبية المفقودة» التي اكتشفت العام الماضي، إلى جانب الاكتشاف الأخير في منطقة آثار سقارة المتمثل في العثور على 250 تابوتًا مزخرفًا بشكل رائع.