النيابة للمحكمة: «نيّرة» تعرّضت لسيل ملاحقات من المتهم لا يتحملها بشر
قال ممثل النيابة العامة خلال مرافعة النيابة، أمام هيئة المحكمة في قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف، إنّ الضحية طلبت من المتهم عدّة مرات أن يهجرها مليا ويدعها وشأنها، تخطط لمستقبله، وطلبت منه ألا يضعها في علاقة واهية بدأها وحده ولا يبتغي غيرها.
وأضاف ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته، كانت تلك الكلمات ما قالتها نيرة أشرف للمتهم محمد عادل طيلة الثلاث السنوات المتتابعة، لا يوجد لدى هيئة النيابة العامة وصف ينطبق على تلك التصرفات، إلا انعدام الرجولة والكرامة والشرف، وسعي وحصار نفسي عنيف وتتبع أعمى، يسوقه هوى جامح دون تفاعل أو استجابة من المجني عليها، التي لم تكن عابئة بفعله.
وقال ممثل النيابة: ها هو المتهم تملكه الهوى المسعور، وراح يبحث عن حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي حتى تمكن منها، وأرسل لها العديد من الرسائل النصية، سيل من المحادثات والرسائل الإلكترونية أرسلها عبر حساباتها الشخصية، بزعم وجود علاقة عاطفية، سيل من الملاحقات لا يتحملها بشر، ولا يقوى على مجاراتها أي إنسان، راسلها المتهم يلومها على حظر اتصالاته، وتناسى ما يعنيه هذا الحظر، وهو رفض صريح قاطع لوجود أي علاقة بينهما.
وأضاف ممثل النيابة العامة: أخذ المتهم يعبر لها عن مكنون قلبه تارة، ويفصح لها عن اهتمامه وغيرته من المحيطين بها، ويغضب لعدم ردها أو استجابتها تارة أخرى، فلقد كان المتهم يحدث نفسه، وكان حديثا منفردا في غيبة من وجود نيرة، ولم تكن تبادله المراسلات والأحاديث إلا قليلا، والعجيب هنا أنّ المجني عليها لم تكن تجيبه، وحين أجابته أجابت بكلمة وحيدة مقتضبة، وكأنّ تلك الكلمة أغنته عن طول صمتها وإعراضها منذ بداية مراسلاته، في تصرف عجيب وهو انعكاس آخر لشهوة الأنانية التي تتملكه، فظلّ المتهم يحدّث نفسه بمراسلاتها، ولسان حال المجني عليها يتساءل في عجب، ما باله وماذا أصابه وماذا يريد مني، دعني في حالي، ليس بيننا إلا الدراسة والزمالة.
كانت قد قررت، أمس، محكمة جنايات المنصورة إحالة أوراق قاتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة إلى فضيلة المفتي.