«زراعة البحيرة» تنظم حوارا حول «تغير المناخ وتأثيره على مناحي الحياة»
نظمت مديرية الزراعة بالبحيرة، حوار حول تغير المناخ وتأثيره على مناحى الحياة، وذلك بحضور المهندس على دومه رئيس جهاز شئون البيئة بالمحافظة، والدكتور مهندس محمد السيد نوار مدير عام الزراعة بالبحيرة، والمهندس مهدى خليل بدر مدير عام الإرشاد الزراعى، ومديرى الإدارات الزراعية.
قال المهندس علي دومة، رئيس جهاز شئون البيئة بالمحافظة، إنه لا شك أن "تغير المناخ" أصبح يؤثر وبشكل كبير على جميع مناحى الحياة، أصبح يؤثر على قطاع ( البيئة – الزراعة – الرى – الصحة ....وكافة القطاعات) إلى أن أصبح كوكب الأرض بأكملة مهدد بالزوال ، وهناك التغير طويل الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس في مكان ما على سطح الأرض، وقد يكون في مكان معين أو في الكوكب ككل.
وأشار رئيس جهاز شئون البيئة بالمحافظة، إلى أن البيئة تأثرت بشكل واضح مع ظهور ما يُسمى بالثورة الصناعية مع تزايد إحتياجات الإنسان من السلع ووسائل الترفيه والتوسع فى استخدام الوقود الأحفورى، لذا قامت وزارة البيئة بإتخاذ العديد من الإجراءات منها استبدال المازوت بالغاز الطبيعى فى بعض الصناعات، وكذلك الرقابة والتفتيش على المنشآت الصناعية والتشجيع على استخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة، و وضع منظومة لمكافحة ملوثات تلوث الهواء ( حرق قش الأرز) وتحويل مكامير الفحم النباتى العشوائية إلى مكامير مطورة والعمل على توفيق أوضاع المصانع.
ولفت إلى أن التقارير الصحية أكدت أنه بسبب (تغير المناخ ) وموجات الحر والعواصف والفيضانات إزدادت حالات الوفاة وإنتشرت أمراض خطيرة مثل الملاريا والكوليرا والأمراض المعدية، كما أن الإرتفاع الشديد لدرجات الحرارة يؤثر على كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل ويؤدى إلى زيادة أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، لذا قامت وزارة الصحة بعمل رصد للأمراض المعدية والمتفشية وتوفير العلاج اللازم لها وكذلك تقييم صحة البيئة من خلال مراقبة جودة مياه الشرب ورصد ملوثات الغذاء والهواء ومراقبة سلامة الغذاء.
وأكد الدكتور مهندس محمد السيد نوار مدير عام الزراعة بالبحيرة، أن الزراعة فى مصر تأثرت بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية، حيث أدت ندرة المياه إلى إزدياد جفاف التربة، وتراجعت إنتاجية المحاصيل الزراعية، وبسبب إرتفاع درجات الحرارة ستتعرض محاصيل زراعية مثل الخضروات والفاكهة للتلف وستتأثر إنتاجية الحيوانات وسيكون هناك أنتشار لأنواع جديدة من الأفات والأعشاب الضارة واستخدام متزايد للمبيدات، لذا تقوم وزارة الزراعة بإستنباط بذور جديدة تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وزارعة محاصيل بديلة لا تستهلك المياه مثل بنجر السكر بدلا من قصب السكر.
وأوضح الدكتور نوار، أن وزارة الرى أكدت على أن تغير المناخ يؤدي لارتفاع منسوب سطح البحر والذى يهدد الأراضى المنخفضة ومنها أرض دلتا نهر النيل، وكذلك التأثير على كميات الأمطار وحدوث كوارث طبيعية مرتبطة بالفيضانات وموجات الجفاف، لذا تؤهل وزارة الري الترع من خلال تبطينها والتحول للرى الحديث، لتقليل هدر المياه، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ، والتوسع في إعادة استخدام المياه ومواجهة التصحر، من خلال إنشاء محطات معالجة ثلاثية للمياه.