وفد كنسي أرثوذكسي يزور روما في عيد القديسين بطرس وبولس ويلتقي البابا
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، غدا الأربعاء، في التاسع والعشرين من يونيو من كل عام، بعيد القديسين بطرس وبولس، وللمناسبة يقوم وفد كنسي أرثوذكسي، من بطريركية القسطنطينية المسكونية، بزيارة إلى روما، خطوة تندرج في إطار تقليد قديم وتساهم في تعزيز العلاقات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
وأصدر المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين بياناً جاء فيه أن هذه الزيارة بدأت هذا الثلاثاء على أن تنتهي يوم الخميس المقبل، موضحا أنها تأتي في سياق تبادل تقليدي للوفود الكنسية، إذ يقوم الوفد الأرثوذكسي بزيارة يوم في عيد القديسين بطرس وبولس، كما يقوم وفد كنسي كاثوليكي بزيارة مماثلة إلى إسطنبول في عيد القديس أندراوس، في الثلاثين من نوفمبر من كل عام.
يرأس الوفد الأرثوذكسي هذا العام رئيس الأساقفة جوب، يرافقه المطران أدريانوس والشماس برناباس غريغورياديس، مع العلم أن رئيس الأساقفة هو رئيس مشارك للجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي من بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية. وسيشارك الوفد الزائر بالقداس الذي سيرأسه البابا فرنسيس يوم غد الأربعاء، على أن يلتقي بالحبر الأعظم في اليوم التالي.
من هو بابا الفاتيكان؟
البابا فرنسيس ، ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013.
وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741).
يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام». يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية».