منها الجماعات الظلامية.. عماد أبو غازي يكشف عن تحديات واجهها جابر عصفور
قال الكاتب الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق: “إن جابر عصفور جاء بـ الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا بعدما غابت عن مصر الأسماء العالمية، منذ أن زارها سارتر في فترة الستينيات، وحينما جاء دريدا إلى مصر، تساءلت: من الذي سيأتي ليشاهده في المجلس الأعلى للثقافة؟ وحينها فوجئت بهذا العدد الكبير الذي شعرت خلاله أن المجلس سوف ينهار من حجم الحضور، وأجبرنا على وضع سماعات لكي يستمع الجمهور لجاك دريدا”.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من فعاليات الملتقى الدولي "جابر عصفور.. الإنجاز والتنوير" والتي عقدت تحت عنوان "جابر عصفور ومؤسسات العمل الثقافي"، وشارك فيها كل من الكتاب والأدباء المصريين والعرب: بنسالم حميش – المغرب، خالد زيادة – لبنان، طالب الرفاعي – الكويت، عماد أبو غازي – مصر، ويرأس الجلسة: سعيد المصري – مصر.
وأضاف الدكتور عماد أبو غازي، "إن جابر عصفور يعد أحد البنائين العظام في تاريخ العمل المؤسسي في الثقافة المصرية، فلقد كنت شاهدا على جزء من هذه التجربة، فلقد أسس وأحيى مؤسسة وهي المجلس الأعلى للثقافة، الذي شهد مرحلة تحولات حينما تم تأسسيه، ثم تحول إلى مؤسسة شبه "ميتة" تكاد تتوقف على اجتماع سنوي".
وأوضح عماد أبو غازي، أنه عندما تولى جابر عصفور أمانة المجلس الأعلى للثقافة، في عهد الفنان فاروق حسني، الذي كان وزيرا للثقافة، وكيف تمكن جابر عصفور من إعادة المثقف المصري والعربي، حينما نظم مؤتمرات عن طه حسين على سبيل المثال.
وأشار عماد أبو غازي إلى أن جابر عصفور واجه تحديات مهمة في بداية مهمته، كان أبرزها مواجهة الجماعات الظلامية، وإحياء المؤسسات الثقافية وانتشالها من الخمول، فعمل على تفعيل لجان المجلس، ودفعه لكى يحتل مكانة على المستوى المحلي، ومن ثم العربي، ولكى يحقق هذه الأهداف كان عليه أن يعدل الكثير في البنية التحتية للمجلس، وهو ما نجح فيه بالفعل.