الأب فيلبس ماهر: صوم الرسل لكافة الشعب وليس لفئة معينة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة صوم الرُسل، التي تنتهي يوم 12 من يوليو المُقبل.
وقال الأب فيلبس ماهر أستاذ الطقوس الكنسية، بمراكز تأهيل وإعداد الخُدام، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن البعض يُروج بأن صوم الرُسل، هو صومًا يخص الكهنة فقط، أو الكهنة والشمامسة والخُدام، ولا يصومه بقية الشعب.
ونفى «ماهر» أن يكون صوم الرسل، خاصًا بفئة مُعينة بالكنيسة، مؤكدًا أن صوم الرُسل هو صومًا يخص كل فرد من أفراد الكنيسة، ويُعد أول صومًا في تاريخها، ويأتي بوصية من السيد المسيح شخصيًا الذي قال: «متى يُرفع العريس عنهم حينئذ يصومون»، في إشارة إلى صوم الرسل الذي بدأ بعد صعوده إلى السموات.
وأوضح، أن صوم الرسل ورد ذكره بكتاب الديداكية، أو الدسقولية، والذي هو كتاب قوانين الرسل.
من جانبه، قال البابا الراحل شنودة الثالث، عن صوم الرسل، في كتاب كلمة منفعة: «لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله: ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل، فصوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة».
وأضاف: «قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل، وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم، وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله، ويقول الكتاب: «وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتها إليه، فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم، فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية».