تحويل منزل جابر عصفور إلى مكتبة بحثية ومركز إبداعى
أعلنت الدكتورة هالة فؤاد، زوجة الراحل الدكتور جابر عصفور، عن أن أسرة «عصفور» قررت تحويل منزله إلى مكتبة بحثيّة كبيرة للطلاب والباحثين، ومركز إبداعي يقيم صالونات ثقافية ومحاضرات وسمنارات.
جاء ذلك خلال الملتقى الدولي «جابر عصفور.. الإنجاز والتنوير» في المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون بين وزارة الثقافة ومؤسسة «العويس» الثقافية.
وقالت هالة فؤاد إنّ جابر عصفور كان مؤسسة في حد ذاته، وأنّه جعل المجلس الأعلى للثقافة قِبلة للمثقفين العرب، كما عمل من خلال سياسته الثقافية على عودة المبدعين إلى قلب القاهرة بعد قطيعة كبيرة.
وأضافت: مؤسسة «العويس» ليست هيئة جوائز، بل هي مؤسسة تحتفي بالقيمة، معربة عن سعادتها وشكرها للاحتفاء بالدكتور جابر عصفور عبر هذا الملتقى والمقالات التي تناولت الصور الإبداعية المختلفة عن جابر عصفور، فضلاً عن الكتب والإصدارات التي صدرت عنه، منها كتاب الدكتور طارق النعمان «خطاب عصفور النقدي»، وعدد مجلة «فصول» الخاص عن الراحل العظيم.
وتابعت أن جابر عصفور كان علامة فارقة في عصره، وترك تلاميذ كثرا، والدليل حجم الأعمال التي أنجزها، وما أثاره عن زمن الرواية، والنقد، خصوصاً كتابه «الهوية الثقافية»، بخلاف الدور الرائد في الترجمة بإنشاء المركز القومي للترجمة، درة الحلم للمترجمين.
واستكملت: جابر عصفور كان يقول «أنا أكتب إذن أنا موجود»، وكان يؤمن بضرورة المشاركة المجتمعية الثقافية، ووضع استراتيجية مهمة في ذلك الأمر، مع فريق عمل رائع.
وانطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الملتقى الدولي «جابر عصفور.. الإنجاز والتنوير»، بالتعاون مع إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس، بدبي، بأمانة السيد عبدالحمد أحمد، وبحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، على أن تمتد فعالياته حتى يوم 27 يونيو الحالي بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
يأتي ذلك في إطار حرص المؤسستين على الاحتفاء بالرموز الفكرية والثقافية التي أثرت في الحركة الثقافية في الوطن العربي، ومن بينهم العالم والناقد الراحل الدكتور جابر عصفور؛ لعرض جزء من إسهامه في الحقل الثقافي، وطرح رؤى لكيفية الاستفادة من منجزه الفكري.