بعد زيارة تميم للقاهرة.. أبرز مجالات التعاون بين مصر وقطر
دخلت العلاقات بين مصر وقطر، مرحلة متقدمة من المصالحة، عقب سنوات من المقاطعة بين مصر وقطر والإمارات والبحرين بسبب دعم قطر للإرهابيين.
واتفقت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في يناير 2021، على إنهاء مقاطعتها لقطر، التي بدأت منذ عام 2017.
كما عبر البلدان عن المصالحة بعدد من الزيارات متبادلة متكررة على كل المستويات، وشهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مجالات سياسية واقتصادية.
ويرصد "الدستور" أبرز مجالات التعاون بين مصر وقطر، في أعقاب زيارة الأمير القطري تميم بن حمد لمصر في أول زيارة بعد المقاطعة.
بوابة الصحة
خلال الفترة الماضية، سعت مصر وقطر إلى رفع وتيرة التعاون الثنائي بين البلدين عبر «بوابة الصحة»، حيث عرضت القاهرة فرصًا للاستثمار في المجال الطبي، من خلال تشييد منشآت صحية متطورة تتناسب مع المعايير العالمية.
وفي عام ٢٠٢١، وعقب لقاء الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان بمصر، الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة في دولة قطر، على هامش انعقاد الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية.
ووفق بيان لوزارة الصحة في حينها، فإن اللقاء بحث التعاون المشترك بين البلدين في القطاع الصحي، وفرص الاستثمار بالقطاع الصحي المصري، من خلال تشييد منشآت صحية متطورة تتناسب مع المعايير العالمية، علاوة على تطوير ورفع كفاءة الوحدات والمراكز الطبية والمستشفيات التابعة للوزارة، والمستشفيات الجامعية.
استثمارات قطرية ـ مصرية
في ٤ يونيو الجاري، عقد الدكتور محمد معيط وزير المالية، لقاءً ثنائيًا مع على بن أحمد الكواري، وزير المالية بدولة قطر، على هامش مشاركتهما في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بشرم الشيخ، تحت شعار «بدء التعافي من الجائحة: الصمود والاستدامة».
وأشاد الجانبان بالتقدم الملموس في مسار العلاقات المصرية ـ القطرية، على نحو يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين.
اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون الثنائى فى مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة ذات التبعات الصعبة على كل دول العالم؛ من أجل تخفيف حدتها على المواطنين.
بحث الجانبان سبل تطوير التنسيق الثنائي، وتعميق التشاور حول السياسات المالية، وآليات التوصل لاتفاق لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين؛ تشجيعًا للاستثمار المشترك.
استثمارات بـ5 مليارات دولار
في مارس الماضي، وفي اجتماع استثنائي بحثت مصر وقطر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.
اتفق الجانبان على مجموعة من الاستثمارات والشراكات تضخها قطر في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار في الفترة المقبلة.
وعقد الاجتماع حينها، في القاهرة، بين رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وكل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وعلي بن أحمد الكواري، وزير المالية بدولة قطر، والسفير سالم بن مبارك آل شافي، السفير القطري بالقاهرة، وبحضور الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، وعدد من المسئولين المصريين والقطريين.
وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين، يشير الجانبان إلى الاتفاق على مجموعة من الاستثمارات والشراكات بجمهورية مصر العربية بإجمالي 5 مليارات دولار في الفترة القادمة.