«الكاثوليكية» تُحيي ذكرى القديس يوحنا فيشر الأسقف
تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى القديس يوحنا فيشر، الأسقف وتوماس مور الشهيدان، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرته قائلًا: «ولد يوحنا فيشر في بلدة «بفرلي» في انجلترا عام 1469، من عائلة تجار أغنياء، ودرس اللاهوت في جامعة كامبردج وصار فيها معلمًا، رُسم كاهنًا ومن ثم انتخب أسقفًا على مانشيستر».
وعاش حياة تقشف وكان راعيًا غيورًا، وأختير كممثل لملك انجلترا في المجمع اللاتراني الخامس الذي عُقد في روما عام 1512، ووضع مؤلفات؛ لمقاومة الأضاليل في زمنه، وتم اتهام يوحنا فيشر بالخيانة العظمى، وتمت إدانته وإعدامه، وتُرك جسده يرقد طوال اليوم على السقالة ورأسه معلق على جسر لندن.
بينما ولد «توماس مور» في مدينة لندن يوم 7 فبراير عام 1478م، ودرس في جامعة أكسفورد، وتزوج ورزق أولادًا، وتولى منصب رئيس الديوان في بلاط الملك، ووضع مؤلفات في الحكم الصالح وفي الدفاع عن الدين.
وعارض كل منهما الملك هنرى الثامن في قضية طلاقه غير الشرعي، وزواجه من كاترين آراغون أرملة أخيه، ورفض أن تخضع قرارات الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا لسيطرته، فحكم عليهما بالموت عام 1535.
ومنح البابا بولس الثالث الأسقف يوحنا فيشر وهو في السجن، رتبة الكاردينالية، أما توماس فاظهر في السجن شجاعة وإيماناً فريدين، وكتب لابنته رسالة يقول فيها : «إن نعمة الله القدوسة منحتني القوة حتى الآن لكي ازدري كل شيء، الوظيفة والمال وحتى الحياة نفسها، على أن لا أخون ضميري وأدلي بالقسم المطلوب، وتم قطع رأسه في برج لندن».