الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس لوفريدو - أباتي
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديس لوفريدو - أباتي، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد لوفريدو في القرن السابع الميلادي بمدينة إيفرو بفرنسا، من عائلة نبيلة، تلقى تعليمه الأساسي على يد عميد كنيسة سانت تورين. وبعد ذلك ذهب لتكمل تعليمه في شارتر على يد أساتذة مشهورون وعلماء ماهرون .
وتابع: عندما انتهى من دراساته . عاد الى مدينته ، وبدأ في تعليم وتثقيف أولاد العائلات المجاورة، لكنه كان يحلم بالحياة الرهبانية، وذات ليلة بعد أن أقام مأدبة عشاء لأسرته غادر منزل أبيه. وغيّر ملابسه الجميلة بحثًا عن خرق متسول، توقف أولاً في فارين ، في أبرشية روان ، حيث كان هناك دير للراهبات ، ثم قابل ناسكًا يُدعى برتراندو وعاش معاً حياة عزلة ونسك لبعض الوقت. ثم ذهب إلى روان وجذبته شهرة القديس سيدونيوس، وهو من أصل ايرلندي، الذي قام بإعطائه الثوب الرهباني ، وارسله ليضم إلى دير أنسبيرتو أسقف روان . حوالي عام 690، بناءً على نصيحة سيدونيوس وأنسبيرتو ، قرر لوفريدو العودة إلى منطقة إيفرو واستقر على بعد خمسة عشر كيلومترًا شمال المدينة على ضفاف نهر إيوري لتأسيس دير هناك كان ، في نفس الوقت، مرتعًا للتبشير.
مختتمًا: استقر على بعد خمسة عشر كيلومترًا شمال إيفرو في مكان كان فيه قبل خمسة عشر عامًا. وذات يوم رأى أسقف روان حلم ـ بأن صليباً خشبياً متألقا كان مرتفعاً وحواله الرسل والقديسون. فأسس دير الصليب المقدس لسانت كوين ، ثم تغير اسم الدير بعد ذلك . وكان أول رئيس لهذا الدير، الذي ترأسه لمدة ثمانية وأربعين عامًا. فعاش لوفريدو في ذلك المكان مكرساً حياته للرسالة المسيحية، اجتمع العديد من التلاميذ حول لوفريدو. فكان يأتي إليه جميع سكان المناطق المجاورة طالبين الإرشاد والنصائح الروحية ، وأيضا للمساعدة المادية . فكان يهتم خصوصاً بالفقراء والمرضي. فتعرض لبعض المضايقات من أسقف المدينة بسبب عطاياه السخية للفقراء وكان يقيم لهم مأدبة يومية لإطعامهم. وكانت مكدسة بالفقراء والمشردين، ولكن الأسقف اعتذر له عما صدر وسبب له من المضايقات، وبدا يقدم له مساعدات كثيرة، لإطعام الفقراء وعلاج المرضى. وقام بالعديد من المعجزات والآيات التي تمت في عهده وايضاً بعد وفاته. توفي لوفريدو في 21 يونية عام 738م ، بعد ثمانية وأربعين عامًا قضاهاً في رئاسة الدير وخدمة الكنيسة. ودُفن في كنيسة الدير.
