منظمة التحرير الفلسطينية تدين الاعتراف بجامعة مستوطنة أريئيل
أدانت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين، قرار لجنة رؤساء جامعات الاحتلال بالاعتراف بجامعة أريئيل وإضافتها إلى عضوية اللجنة، بعد أن كان معلقا لسنوات طويلة، معتبرة ذلك تحركا نحو تكريس الاستيطان والتهويد.
وقال رئيس دائرة حقوق الإنسان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمى، إن هذا القرار يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016 الذي نص على وجوب وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية فورا، وأكد القرار عدم شرعية الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل كامل، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأكد التميمي أن حكومة الاحتلال، التي يرأسها نفتالى بينت ومجموعة أخرى الذين يتبنون بشكل منهجي ومستمر عمليات القتل والإعدام الميداني والهدم والتهجير القسري ويدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويشجعون على اقتحامات المساجد والكنائس، لا يتوقع منها إلا مثل هكذا إجراءات تمس بإمكانية إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد التميمي على أن هذا الاعتراف بجامعة أريئيل يشكل تحديا كبيرا أمام المجتمع الدولي وأمام من يدافعون عن قيم الإنسانية والعدالة حول العالم، وهذه الخطوة تأتي ضمن المخطط الاستراتيجي الاستيطاني العام ويعبر بشكل دقيق عن نوايا هذه الحكومة العنصرية.
وطالب التميمي المنظمات الدولية ذات العلاقة وبمقدمتها اليونسكو والمؤسسات التعليمية في العالم بمقاطعة هذا الاعتراف وهذه الجامعة وكل جسم استيطاني مهما كان مسماه، فالهدف الحقيقي منه هو تعميق وتكريس الاستيطان على الأراضى الفلسطينية، وإن وجود تدخل دولي حاسم حقيقي يخضع هذا الاحتلال لمساءلة ويحق الحق الفلسطيني، هو وحده الكفيل بإنهاء هذا الاحتلال.