بومبيو يكشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال قاسم سليمانى

كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، في حديث لقناة "العربية"، عن تفاصيل جديدة حول اتخاذ قرار اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وقال بومبيو إن الإدارة الأمريكية سمعت تحذيرات مفادها أنه إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب، وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الأمريكية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي، وأيضًا حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وأكد بومبيو أن أمريكا قامت بقتل قاسم سليماني لأنها على أهبة الاستعداد لحماية الشعب الأمريكي، ولأن سليماني كان منخرطًا في مخطط لقتل 500 أمريكي، وقد تمكنت الإدارة الأمريكية من إحباط هذا المخطط.

وأردف بومبيو أن أمريكا عملت على حماية أصولها في العراق ومواطنيها في سوريا وفي كافة أرجاء العام منذ فترة طويلة جدًا.

ولفت إلى أن أمريكا كانت تراقب تحركات فيلق القدس، وتعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما كان هجومًا وشيكًا على الموارد والأصول والمواطنين، فأصدر الرئيس الأمريكي القرار بالقضاء عليه.

 وفي وقت سابق اليوم، قال المدعي العام الإيراني حسين جعفر منتظري، إن طهران ستواصل متابعة ملف مقتل الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية للجيش الأمريكي "حتى ينال جميع المسئولين جزاءهم".

وأضاف منتظري أن "الملف القضائي متعدد الأوجه، تؤثر فيه كل من الحكومة العراقية والإيرانية، ودول الهيمنة"، وأشار إلى أن "الحكومة العراقية اتخذت خطوات لكن التقدم أقل من توقعاتنا"، حسب إذاعة "فردا" الإيرانية.

وقال منتظري إن بلاده لن تترك "متابعة الملف حتى الانتهاء من هذه القضية، حتى لو استغرق الأمر سنوات"، لافتًا إلى أن "الملف له أبعاد دولية ويستغرق وقتًا".

وكان موقع إذاعة "فردا" نقل عن مصدر مطلع على محادثات فيينا، أن "إغلاق قضية سليماني، كان أحد شروط الحكومة الأمريكية لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب التابعة للحكومة الأمريكية واختتام المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015".