في ذكرى رحيل إمام الدعاة.. حكاية زواج «الشعراوى» وهو تلميذ فى الابتدائية
تحل اليوم الذكرى 24 لرحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي توفي في 17 يونيو 1998، واشتهر بحلقات تفسير القرآن التي ما زالت تنال إعجاب وإقبال جموع المسلمين في العالم، ليبقى علامة مضيئة في تاريخ المفسرين.
وتقول سيرة الإمام إنه ولد في ٥ أبريل عام ١٩١١ بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي ١٩٢٦ التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وحصل على الابتدائية سنة ١٩٢٣، ثم التحق بالمعهد الثانوي وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
بحسب كتاب غرام المشايخ، للكاتب إيمن الحكيم، قال إن إمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان له قصة غريبة في الزواج، لأنه تزوج وهو تلميذ في المدرسة الابتدائية، مضيفا: «الشيخ الشعراوي اتولد في قرية بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ووالده كان فلاح، وهبه لخدمة دين الله بعد حلم ظهر فيه ابنه محمد وكأنه «كتكوت» واقف فوق المنبر يخطب في الناس، وبعد الحلم أصر أبوه على تحفيظه القرآن وإلحاقه بالأزهر».
وأضاف «الحكيم» في كتابه: «فعلا دخل الطفل محمد المعهد الديني في الزقازيق.. وده كان أقرب المعاهد الأزهرية لقريته.. الشعراوي خد الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة ١٩٣٢، ولكن في سنته الرابعة من الدراسة الابتدائية كان معاه شهادة زوجية.. لكن ده حصل إزاي؟».
وتابع: «الشيخ الشعراوي كان مأجر أوضة مفروشة مع تلميذ بلدياته اسمه حسنى إمام في بيت ست اسمها «الست أم فتحية»، بالزقازيق، والبيت ده كان جنب المعهد الأزهرى اللي بيدرس فيه.. بيحكى الشيخ لكاتب مذكراته سعيد أبوالعينين، تفاصيل ما حدث ويقول: «في يوم جاءت لنا (أم فتحية)، وقالت لنا إن بنتها (صفاء) عندها (واجب في الحساب) لكنها (مش عارفة تحله)، وطلبت مننا- أنا وزميلي- نساعدها فى حل الواجب لأنها ضعيفة في الحساب.. وجت صفاء وقعدت معانا في أوضتنا وابتدينا نحل الواجب.. وفوجئت بوالدي داخل علينا واحنا بنعمل الواجب.. وبص بغضب وسألنى: مين البنت اللي قاعدة دي؟.. قلت: دي صفاء... قال: والست صفاء دي تطلع مين؟... قلت: بنت أم فتحية.. قال: وأم فتحية دي تطلع مين؟.. قلت: صاحبة البيت.. قال: طيب.. وسبنا ومشي».
استكمل: «بيقول كمان في نهاية الأسبوع سافرت كالعادة إلى القرية.. وبمجرد ما دخلت البيت نادى والدي على أمي، وطلب خالتي وخالي عبده، وقالهم في حضوري الواد ده لازم يتجوز.. وبسرعة، فقلت: أتجوز؟ وليه يابا؟ ما بلاش الحكاية دي دلوقتي.. وأيدتنى أمي: ما دام الولد مش عايز، ليه بقى تفتح عينيه على الموضوع ده.. انت ناسي إنه عايش فى غربة ولسه صغير؟.. فرد عليها: ما هو علشان كده أنا عايزه يتجوز.. فهمتي بقي ليه؟.. ثم وجّه كلامه لى: قدامك أسبوع.. تشوف بنات البلد وتختار واحدة وتقول لي بنت مين؟.. فقلت له: ما دام أنا هتجوز غصب عنى يبقى جوزوني إنتم اللي على كيفكم.. واختار لي والدي بنت خاله.. وكان اختيارًا طيبًا ولم تتعبني في حياتي.. وهكذا تزوجت وأنا في ابتدائي».
لمعرفة تفاصيل زواج الشيخ الشعراوي طالع الفيديو..