العراق: الصدر يوجه بتقديم استقالات أعضاء الكتلة الصدرية إلى رئيس البرلمان
وجه زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، الأحد، بتقديم استقالات أعضاء الكتلة الصدرية إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
في وقت سابق، دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر نواب الكتلة الصدرية بكتابة الاستقالة من مجلس النواب، دون تقديمها.
وقال زعيم التيار الصدري العراقي، في كلمة له، إن الآخرين اليوم لا يريدون إلا التوافق وقد تراجعوا عن أقوالهم التي كانت لهم دعاية انتخابية بأن إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية العراقية.
وتابع: "إذا تناسى الأغلب معاناة الشعب من جراء ما يسمونه الانسداد السياسي، فإنه لن ينسى أو يتغافل عن ذلك، فكل ما يريده هو كرامة الشعب وأمنه ولقمته وصلاحه، موضحًا أنه من هنا صار على أن لا اشترك معهم ليعود العراق لقمة للتوافق والفساد والتبعية ، فقررت البقاء في المعارضة البرلمانية فما استطاعوا أن يشكلوا الحكومة وبقي ما يسمونه انسدادًا سياسيًا وأسميه الانسداد المفتعل".
وأشار إلى أن بقاء الكتلة الصدرية عائقًا أمام تشكيل الحكومة، فكل نواب الكتلة زادهم الله شرفًا مستعدون للاستقالة من مجلس النواب ولن يعصوا لي أمرًا"، موضحًا أن هناك خيارين إما المعارضة أو الانسحاب.
ولفت الصدر إلى أن ما طالب به هو كشف كل فاسد بغي واسترجاع حق الشعب الأبي، ولفت إلى أن العراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة بل للحكومة المطلقة ذات أغلبية تخدم شعبها وترجع هيبته، موجهًا نواب الكتلة الصدرية بكتابة استقالاتهم من مجلس النواب استعدادًا لتقديمها الى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم في قابل الأيام.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر مطلع أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بات يؤيد خيار حل مجلس النواب والذهاب إلي الانتخابات المبكرة في ظل استمرار الانسداد السياسي الحاصل في البلاد.
وقال المصدر وفق وكالة الصحافة المستقلة في العراق، إن «الصدر» أبلغ أطرافًا سياسية أنه مع الذهاب نحو حل البرلمان والتوجه نحو انتخابات مبكرة جديدة وعدم تشكيل أي حكومة مع الإطار التنسيقي الشيعي.
أضاف المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن هذا الخيار «بات أمرًا مطروحًا بقوة داخل الأروقة السياسية مع بقاء الانسداد السياسي».