هايتي.. الإفراج عن 38 شخصا احتجزتهم عصابة منذ يوم الجمعة
أُفرج السبت عن 38 شخصا خطفتهم عصابة في بور أو برنس خلال استعدادهم ، للسفر في حافلتين صغيرتين متجهتين إلى جنوب هايتي وفق ما أعلنت إحدى نقابات النقل في البلاد.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الإخبارية الفرنسية، قالت نقابة السائقين في هايتي على “تويتر”: "أُطلق سراح الركاب الذين كانوا اختُطفوا كما تمت استعادة الحافلتين في 11 يونيو" من دون أن تحدد ما إذا كان الخاطفون قد طلبوا فدية.
وصباح الجمعة احتجز أفراد عصابة 36 راكبا وسائقين رهائن.
تسيطر عصابات على أفقر أحياء بور أو برنس منذ عقود، لكنها شددت قبضتها عليها في السنوات الأخيرة.
ورغم تركيز العصابات على النزاعات في ما بينها، إلا أنها تهاجم السكان أيضًا.
وقُتل بين أواخر أبريل ومطلع مايو ما لا يقل عن 148 شخصا في الأحياء الشمالية لبور أو برنس حيث تتركز حروب العصابات.
تختطف العصابات يوميا أشخاصا من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، وتطالب بفدية تصل إلى آلاف أو حتى عشرات آلاف الدولارات الأميركية كما تتكرر عمليات خطاف الأجانب.
وعلى صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم ، أن 75 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قُتلوا منذ أواخر أبريل في اشتباكات بين عصابتين متناحرتين في الضاحية الشمالية لبور-أو-برنس في هايتي.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إنها "قلقة جدا من التدهور السريع للوضع الأمني" في العاصمة منذ 24 أبريل.
وذكر البيان أنه "وفقا لمصادر عدة، فقد قُتِل ما لا يقل عن 75 شخصا، بينهم نساء و أطفال، وأصيب 68 آخرون حتى الآن".
واضطر ما لا يقل عن 9 آلاف من سكان أحياء تلك المنطقة التي استحالت مسرحا لحرب العصابات هذه، إلى الفرار من منازلهم واللجوء إلى أقارب لهم أو إلى مواقع موقتة مثل الكنائس والمدارس.
وتنتشر العصابات المسلحة منذ عقود في أفقر أحياء بور-أو-برنس، لكن سيطرتها توسعت إلى حد كبير في أنحاء العاصمة الهايتية والبلاد في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى ازدياد جرائم القتل وعمليات الخطف.
ونددت الأمم المتحدة بـ"العنف الشديد" الذي تمارسه العصابات خلال المواجهات بينها.
من جهتها، تحذر وكالة حماية الأطفال التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) من العواقب التي سوف تلحق بالتعليم من جراء سيطرة العصابات.