خبراء أمريكيون: حالات الإصابة بجدرى القردة أصبحت صعبة للتشخيص
أفادت مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة بأن حالات جدري القردة التي يتم تسجيلها حاليا صعبة للتشخيص، حيث لا تظهر بالضرورة الأعراض العادية للمرض.
وقالت مديرة المراكز روشيل والينسكي: "اطلعنا على حالات خفيفة للإصابة بجدري القردة وفي مناطق محددة من الجسد أحيانا، ما يختلف عن الأعراض التقليدية التي تم رصدها في البلدان التي وفد منها في غرب إفريقيا الوسطى".
وأضافت أن ذلك يثير القلق حول أن بعض الحالات قد لا يتم رصدها وتشخيصها، داعية الكوادر الطبية والسكان بشكل عام للحذر.
وحذرت من أن أعراض جدري القردة قد تكون مماثلة لأعراض بعد الأمراض المنقولة جنسيا، وقد تتسبب بتشخيص خاطئ.
وأكدت أن الولايات المتحدة سجلت 45 إصابة بجدري القردة حتى الآن، مع مضاعفة عدد الحالات خلال أسبوع. ولم تسجل هناك أي حالة وفاة بسبب المرض.
وحسب معطيات المراكز الأمريكية، فإنه تم تسجيل نحو 1300 حالة إصابة بجدري القردة في العالم حتى 9 يونيو الجاري.
وعلى صعيد آخر، أعلن البروفيسور أناتولي الشتاين، من مركز "غماليا" الروسي لبحوث الأوبئة والبيولوجيا المجهرية، أنه قد تبقى آثار على جلد الإنسان الذي تعافى من جدري القردة.
ويشير البروفيسور في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، لا يمكن القول ان جدري القردة يشوه الإنسان.
ويقول: "يمكن أن يترك المرض بعض الندب الصغيرة، واحتمال بقاء هذه الندب ليس كبيرا. أي أن جدري القردة لا يترك آثارا كالتي يتركها مرض الجدري البشري. كما أنه لا يسبب أي تغيرات في الجسم. وهذا يعني أن المصاب يتعافى من المرض تماما".
يذكر أن مرض جدري القردة بدأ في ربيع 2022 ينتشر في أوروبا. ووفقا للبيانات الرسمية سجلت حتى الآن أكثر من 550 إصابة في 30 دولة في العالم. وهذا عموما رقم صغير، ويشير إلى أن عدوى المرض تنتقل ببطء.