حزب المصريين: ما فعله الرئيس السيسى خلال 8 سنوات يعد «إعجازًا»
أكد حسين أبوالعطا رئيس حزب المصريين، أن ما قام به الرئيس السيسي من إنجازات خلال السنوات الـ8 الماضية يعد إعجازًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موضحًا أن القيادة السياسية دأبت خلال الـ 8 سنوات على العمل برؤية ثاقبة في التعامل مع الأزمات التي تواجه الدولة المصرية من أجل تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف في الوقت الذي بدأت فيه البلاد مسيرة البناء، حيث سعت إلى تبني سياسة حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين، وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل؛ إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية بمختلف المحاور والاتجاهات.
وقال أبوالعطا، في بيان الأربعاء، إن الأمن والأمان الذى تحقق فى عهد الرئيس، كان حجر الأساس للإنجازات والمشروعات الضخمة التى تظهر بين الحين والآخر على أرض الواقع، وعجلة الإنتاج التي تدور لتظهر للنور، حيث عاد الهدوء لكل ربوع الجمهورية، وبات المواطن يتحرك فى أى وقت خلال الـ24 ساعة آمنا مطمئنا، بفضل جهود ضخمة يبذلها رجال الشرطة المخلصين لحفظ الجبهة الداخلية، الذى خاضوا حربا حقيقية ضد الإرهاب، وملاحقة فلوله، من خلال الضربات الاستباقية القوية، واستهداف أوكار الإرهاب وتفكيك الخلايا الإرهابية، وأثناء ذلك لم تغفل الداخلية دورها الإنساني في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، فظهرت مبادرة «كلنا واحد» تحت رعاية الرئيس السيسي.
وأوضح، أن الرئيس السيسي حقق الكثير من الإنجازات خلال فترة حكمه في كافة المجالات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث نجحت مصر فى إعادة شبكة الطرق إلى مسارها الصحيح بعد تدشين عدد كبير من الطرق والكبارى والأنفاق سهلت من حركة النقل والمواصلات؛ تمهيدًا لتحقيق إصلاح البنية التحتية الذى انعكس على استقرار الدولة المصرية، موضحًا أن القيادة السياسية نجحت فى تحويل التحديات التي واجهت الدولة المصرية إلى فرص تنموية لبناء "الجمهورية الجديدة" حيث قدمت للعالم نموذج فى الإصلاح الاقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية، بعد توطين الصناعة الوطنية التى يسعى من خلالها إلى أن يصل حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار.
وأضاف: "الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به الدولة المصرية يتمتع بالمرونة والتنوع، عبر الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي أسهمت في استقرار الاقتصاد، وتحسين أدائه المالي، وقدرته على امتصاص الصدمات، وتجاوز الأزمات، ولم يغفل أيضًا محور العدالة الاجتماعية وراعى حقوق البسطاء من خلال الإجراءات والمشروعات والمبادرات التي تهتم بالارتقاء بأوضاعهم، مثل حياة كريمة والمشروع القومي؛ لتطوير قرى الريف المصري، بالإضافة الى التخلص من العشوائيات ونقل المواطنين من الأماكن الخطرة إلى أخرى أكثر أمانًا، ولعل مدينة الأسمرات بمراحلها الثلاث أكبر شاهدًا، حيث تعد أول وأهم وأكبر المشروعات لتطوير العشوائيات".
وأوضح رئيس حزب المصريين أنه على مدى السنوات الثمانية جنت مصر بقيادة الرئيس السيسي ثمار سياستها الخارجية الجديدة من خلال العمل والتحرك الدبلوماسي بشقيه الثنائي والمتعدد الأطراف، بل وامتد كذلك إلى الدبلوماسية التنموية والبيئية بخلاف دبلوماسية المناخ الذي بات مصطلحًا جديدًا فرضته التغيرات المناخية التي باتت تهدد الكوكب، مؤكدًا أن قائد مصر فرض هيبة الدولة المصرية لتتفاعل إقليميًا ودوليًا بمرونة وحكمة تجاه التغيرات والأزمات التي تطرأ على العالم، حيث تستشرف الأحداث المفصلية في العالم بأسره؛ لما لذلك من تداعيات مباشرة وغير مباشرة على مصر وعلى المحيطين العربي والإفريقي.
أما عن القطاع الصحي في مصر، أوضح أنه يشهد طفرة كبيرة ومتقدمة منذ تولي الرئيس السيسي، بداية من مبادرة 100 مليون صحة التى تعد أحد أهم الإنجازات الكبرى في المنظومة الصحية، والتي تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصري تلك المبادرة التي تقع تحتها عشرات المبادارات الصحية للكشف والعلاج المجاني لكل الفئات بداية من الجنين في بطن الأم إلى مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن، إضافة إلى دعم صحة المرأة المصرية وتقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، فضلًا عن تقديم العلاج بأحدث بروتوكولات العلاج العالمية بالمجان، بالإضافة للقضاء على التهاب الكبد الوبائي في الوقت الذي تعتبر فيه قارة إفريقيا موطنًا كبيرًا لالتهاب الكبد "فيروس سي".
وعن ملف التعليم، أشار "أبوالعطا" إلى أن الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لملف التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تمثل في مضاعفة الميزانيات المخصصة للتعليم العالي والبحث العلمى خلال السنوات الماضية، أدى إلى زيادة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية في مصر، إضافة إلى استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعي، وتطور أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، والارتقاء بمستويات النشر الدولي بشكل مضطرد، وسيدعم التطور الصاعد للجامعات المصرية قوة مصر الناعمة إقليميًا ودوليًا، وذلك إلى جانب الطفرة الكبيرة التى شهدها التعليم الأساسي الذى انتقل من الهاوية إلى التكنولوجيا الحديثة.
وتابع، منذ تولى السيسي مقاليد الحكم وهو يعمل على تعزيز إمكانيات الجيش المصري حتى أصبح أقوى جيوش المنطقة من حيث التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع للقوات المسلحة المصرية، فقد اعتمدت القيادة السياسية على خطط توطين الصناعات العسكرية مع كبرى شركات التسليح العالمية، وصولًا إلى نجاح مصر في تنظيم أكبر معرض للسلاح "إيديكس"، وهو الأول في تاريخ مصر، وفي إفريقيا لتكون محط أنظار العديد من دول العالم في هذا المجال، وذلك في الوقت الذى كان يعكف على بناء دبلوماسية متوازنة وإعادة القوة لكافة مؤسسات الدولة المصرية، التى مرت بسبع استحقاقات سياسية خلال سنوات حكمه للبلاد سواء تشريعية أو رئاسية أو استفتاء على الدستور وهذا ما يؤكد الحراك السياسى والشبابى التى شهدته الدولة، مشددًا على أن الرئيس عمل على بناء قوة شاملة في مختلف القطاعات امتد إلى أن الحوار الوطنى جاء بعد مشوار طويل من بناء سياسى واقتصادى واجتماعى.
وأردف "أبوالعطا": أن إنجازات وشواهد التنمية خلال 8 سنوات تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي تعيد أمجاد مصر وتاريخها، مع تأسيس الجمهورية الجديدة بروح «حياة كريمة»، حيث تمتد قوافل التنمية لتشمل مختلف المحافظات المصرية ومد يد التنمية للمناطق المحرومة والنائية، حيث استعاد صعيد مصر تاريخه الحضاري بالمشروعات العملاقة، واحتلت مصر منصة عالمية متقدمة وبإنجازات دولية في قطاعات البترول والكهرباء مع إشادة المؤسسات المالية الدولية بقدرات الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات العالمية، بل وتحقيق نسب نمو مرتفعة.
أما عن القطاع الزراعى، أكد رئيس الحزب أن الزراعة شهدت عددًا كبيرًا من التطورات والإنجازات غير المسبوقة خلال الثمانية أعوام الماضية، ومن أهم هذه المشروعات العملاقة، إطلاق المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان لبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة من واحة الفرافرة فى ديسمبر 2015، وشهد عام 2016 تدشين "مبادرة القرية المنتجة"، بالتنسيق بين وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والتنمية المحلية، حيث تستهدف المبادرة توفير 200 ألف فرصة عمل للشباب والمرأة فى عامها الأول بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وشهدت الصادرات الزراعية المصرية طفرة غير مسبوقة، حيث ارتفع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى 3 ملايين و115 ألفًا و312 طنًا، خلال الفترة من أول يناير وحتى 25 مايو 2022، ونجحت فى فتح أسواق جديدة فى عدة دول منها أمريكا اللاتينية والصين وكندا وتايوان وكينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وموريشيوس، وبعض دول الاتحاد الأوروبى.
ومرورًا بالقطاع السياحى، قال أبوالعطا إن قطاعي السياحة والآثار، مر بالعديد من التحركات الإيجابية على مدار فترة تولي الرئيس السيسي حكم مصر، لتكون أيقونة راسخة وفصل من فصول إدارة الأزمات ونجاح القطاعين ليشهد اكتشافات أثرية وافتتاحات متاحف تناقلتها كافة الصحف والمواقع ووسائل الاعلام المحلية والدولية، لتلقي بظلالها على السياحة ترويجًا ودعمًا للقطاع، بالإضافة الى الدعم المقدم من قبل الحكومة لمساندة القطاع السياحي وقت الأزمات، حيث يعد 2021 العام الذهبي للافتتاحات المتحفية، والتي جاء أبرزها افتتاح متحف الحضارة وموكب المومياوات الملكية وطريق الكباش، بالإضافة إلى المشاركة فى المعارض الدولية، إلى جانب المشاركة في 16 معرضًا سياحيًا دوليًا وإقليميًا.
واختتم: "الرئيس السيسي أعز مصر والمصريين وحول أحلام الملايين لحقائق وإنجازات ملموسة وواضحة وضوح العيان، من خلال تدشين سلسلة من المشروعات القومية والتنموية التى أعادت المحافظات والمدن المختلفة فى جميع أنحاء مصر إلى الواجهة وخريطة الاقتصاد العالمى بأياد مصرية خالصة، لتستمر سلسلة انتصارات المواطنة والتسامح والوسطية، ورفض العنف والإرهاب والتمييز والفتنة الطائفية بكل أشكالها، والتأكيد على أن مصر صاحبة قراراتها، وكلها نابعة عن إرادتها، ولا وصايا خارجية عليها".