«العالم مقبل على مرحلة الهيمنة الأمريكية».. تفاصيل آخر حوار للكاتب فرج فودة
نُشر الحوار الأخير للكاتب فرج فودة في مجلة "آخر ساعة"، والذي تحدث فيه عن الفرق بين الدولة الدينية والدولة العلمانية وعلاقتها بالدين.
و قال فرج فودة في الحوار، أن الفرق بين الدولة الدينية والدولة العلمانية يراه مرجعيا، بمعنى، أنه كان يرى أن مرجعية الدولة المدنية هي الدستور والقانون، ومرجعية الدولة الدينية القرآن والسنة، مضيفا أو بمعنى آخر أكثر دقة فإن مرجعية الدولة الدينية فتوى المفتي، وعندما يرجع الحكم إلى فتوى المفتي تأخذ الدولة الشكل الديني وعندما يرجع الحكم إلى مرجعية مدنية دستور وقوانين فهو حكم مدني".
وشرح "فودة"، تصوره الخاص الذي رآه حلا للإشكالية، مشيرا إلى أنه أورده في كتيب "تأملات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وحكى أنه كان يلقي محاضرة في جامعة برلين الحرة وكانوا يدرسون كتاب "قبل السقوط" وكتاب الشيخ صلاح أبو إسماعيل "الشهادة" .
وبعد المحاضرة سئل كيف يوجز الإسلام في قاعدة او كلمة؟، فلم يجب وقلت بصدق شديد لا أعرف، فقال أحد الدارسين "الإسلام هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، فرد "فودة": "كلامك صحيحا إذا أردنا أن نوجز الإسلام في كلمة فإننا نوجزه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
ولفت الكاتب فرج فودة إلى أنه يرى أن حرية الاعتقاد معناها حرية الإسلام، وإنما حرية الإسلام يرى أنها حرية الإلحاد وحرية المذاهب وحق الإنسان في العمل وفي إبداء الرأي وفي الزي، وأضاف إذا كانت العلمانية مسألة ضرورية جدا للدول التي تتعدد فيها الأديان والمذاهب والأفكار وفيها إيمان وفيها إلحاد وليس هناك بدليل لهذا أي للعلمانية".
وتحدث فرج فودة عن النظام العالمي الجديد، وقال، أن ما يحدث في العالم هو أن السياق العالمي هو حرية الرأي وحرية الفكر وحرية الاعتقاد وحرية التعبير عن الرأي، والتعددية ليس الرأي الواحد، وتوقع أنه لن يكون هناك دولة في العالم خارج هذا السياق العالمي، وقال العالم مقبل على مرحلة الهيمنة الأمريكية إنما هذا وجه من جوه التصور، ما حدث بالفعل هو حرب عالمية ثالثة قامت منذ منتصف الخمسينات.