إقليميا ودوليا.. جهود الرئيس السيسي لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع الاتجار بالبشر
حققت الدولة المصرية خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ تولى البلاد من 8 سنوات، العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة والمجالات المختلفة، والتي من بينها التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع الإتجار بالبشر، والعمل على مشروعات ودعم للمواطنين من أجل عدم اللجوء لهذه الظاهرة.
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تتبع سياسات ورؤية ناجحة في التعامل مع ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، في إطار الالتزام بالمواثيق الدولية، ونجحت في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية وإحكام عمليات ضبط الحدود البرية والبحرية.
ونجحت مصر عبر رؤية قائدها الاستراتيجية في تحقيق إنجازات متتالية حول الهجرة غير شرعية، وترصد "الدستور" في التقرير التالي جهود الرئيس السيسي في مواجهة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر خلال السنوات الماضية.
- استضافة مصر للاجئين ومنع الهجرة غير الشرعية
في يناير 2022، أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لم تسمح لستة ملايين إنسان تستضيفهم الدولة، الخروج عبر البحر المتوسط أو تصدير عدم الاستقرار لأوروبا.
وفي أكتوبر 2021، قال الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء المجري، أن مصر تتخذ إجراءات لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الحدود المصرية من منطلق إنساني وأخلاقي بالمقام الأول.
وأضاف السيسي أن منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا يتطلب عودة الاستقرار للدول التي تعاني من عدم الاستقرار، ويتم استخدام منافذها البحرية للعبور إلى أوروبا.
حيث اشار الي ملف الهجرة غير الشرعية كعنوان يعكس شكل من أشكال حقوق الإنسان المفقودة في منطقتنا وليس فقط منظور التعبير عن الرأى والممارسة السياسية ، مشيرا إلى أن هناك أيضا حقوق كثيرة جدا لم تتوفر في المنطقة.
وتابع الرئيس السيسى: "لم تخرج مركب هجرة غير شرعية من مصر ولكن كل الهجرة من الدول الإفريقية والتي تعاني مشاكل وصلت في مصر 6 ملايين مواطن من دول افريقية.
- تعديل أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية
وفي ابريل 2022، صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على 4 قوانين جديدة انتهى مجلس النواب من مناقشتها، وشملت القوانين تعديل بعض أحكام الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رقم 2 لسنة 2022، بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين الصادر بالقانون رقم 82 لسنة 2016، من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
- استراتيجية 2016-2026 لمكافحة الهجرة غير الشرعية
أصدر الرئيس السيسي أول استراتيجية وطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية (2026-2016)، وكذلك قانون 82 لعام 2016 لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وفي ديسمبر 2019، وبتوجيه من السيسي أطلقت الحكومة "مبادرة مراكب النجاة" وهدفت لتوفير فرص عمل مناسبة للشباب بالمناطق الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، كما تضمنت المبادرة توعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وسبل الهجرة الآمنة، وتوفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل.
ووفق هذه المبادرة تم تخصيص 250 مليون جنيه لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية على مستوى الجمهورية، وفي العام ذاته أصدر مجلس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة وطنية لتنسيق الجهود الوطنية لتنفيذ العهد الدولي لهجرة آمنة ومنظمة ونظامية، برئاسة وزارة الخارجية، وتشكيل لجنة مُماثلة لمُتابعة موضوعات اللاجئين.
- مبادرات دولية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
لم تكتف مصر في عهد الرئيس السيسي بإصدار العديد من القوانين لمكافحة سرطان الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، الا أنها شاركت في العديد من المبادرات والمنتديات الدولية لمنع الهجرة غير الشرعية.
ففي يونيو عام 2016، ترأست مصر الاجتماع الوزاري الثاني لمبادرة الاتحاد الأفريقي لمكافحة تهريب المهاجرين، وفي نوفمبر من نفس العام، نظمت مصر أول مؤتمر من نوعه بشأن مسار الهجرة بين أفريقيا وأوروبا.
وفي عام 2017، أطلقت مصر وإيطاليا مبادرة مشتركة لتدريب رجال الشرطة من 22 دولة إفريقية على مكافح ة الهجرة غير الشرعية، وفي اللائحة التنفيذية لقانون 2 لسنة 2018، الخاص بالتأمين الصحي الشامل على الأجانب المقيمين في مصر واللاجئين في المنظومة، وتوسيع نطاق العديد من الحملات الصحية لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء.
وفي أكتوبر 2018، وقعت مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر، ونصت الاتفاقية على تنفيذ 7 مشروعات بقيمة 60 مليون يورو، لمعالجة الأسباب الرئيسية المسببة لظاهرة الهجرة غير الشرعية في 15 محافظة.
وفي عام 2019 أطلقت مصر مبادرة مراكب النجاة، وذلك لتوفير فرص عمل بالقرى الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتم تخصيص 250 مليون جنيه لدعم وتنفيذ المبادرة في 70 قرية، بجانب المشاركة في المبادرات الدولية لمكافحة أسباب الهجرة غير الشرعية.
وفي نوفمبر من نفس العام، استضافت مصر المنتدى الإقليمي الأول لهيئات التنسيق الوطنية لمكافحة تهريب المهاجرين، وتم تنفيذ برامج لتوعية طلاب المدارس والشباب بصفتهم الفئة الأكثر استهدافا.