جدرى القرود يصل إلى 12 ولاية أمريكية
أظهرت إحصائية صادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن حالات الإصابة بجدري القرود مستمرة في الزيادة، وتأكد وجودها في 12 ولاية، بالإضافة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأشارت الإحصائية إلى أن 31 مواطنًا أمريكيًا تعرضوا للعدوى بالمرض، أو يفترض أنهم تعرضوا له بعد أن بينت الفحوص إصابتهم بأحد فيروسات "أورثوبوكس"، وهي الأسرة الفيروسية التي ينتمي إليها جدري القرود.
يذكر أن ولاية نيويورك تضم أعلى عدد من الحالات "7"، تليها ولاية كاليفورنيا "4"، ثم فلوريدا "4"، ثم كولورادو "3"، وإلينوي "2"، ثم يوتا "2"، وتتساوى واشنطن بحالة واحدة مع كل من جورجيا وبنسلفانيا وهاواي وماساتشوسيتس.
وعلى صعيد آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل عن كثب مع البلدان التي سجلت حالات إصابة بمرض جدري القردة الفيروسي النادر.
وذكرت المنظمة- في بيان بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة- أن هناك نحو 80 حالة مؤكدة حتى الآن في 11 دولة، فضلًا عن 50 حالة أخرى قيد التحقيق، نعمل مع البلدان المتضررة وغيرها لتوسيع نطاق رصد الأمراض للعثور على الأشخاص الذين قد يتأثروا ودعمهم، وتقديم إرشادات حول كيفية التعامل مع المرض، مشددة على أن جدري القردة ينتشر بطريقة مختلفة عن كوفيد- 19، وحثت على الاطلاع من مصادر موثوقة، مثل السلطات الصحية الوطنية بشأن مدى انتشار المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت- في بيان صحفي- أن ثماني دول على الأقل تضررت في أوروبا من جدري القردة، وهي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال واسبانيا والسويد والمملكة المتحدة.
من جهته، قال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانز كلوج: "إن معظم الحالات المسجلة حتى الآن خفيفة، ويعد جدري القرود عادة مرضًا يحد من نفسه، ومعظم المصابين به يتعافون في غضون أسابيع قليلة دون علاج، ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل ومن يعانون من نقص المناعة".
يشار إلى أن جدري القردة مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ ينتشر في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، إلا أن حالات تفشٍ للمرض ظهرت في مناطق أخرى في العالم خلال الأيام الأخيرة، ويُنقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.