بعد إغلاق مصافى التكرير.. أزمة الوقود على صعيد ساخن بالولايات المتحدة

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية فى ارتفاع حدة أزمة الوقود والطاقة حول العالم، وخاصة أن روسيا من الدول المصدرة للغاز والوقود لمختلف دول العالم.

وتعيش العديد من الدول أزمة طاقة حقيقية نتيجة ارتفاع أسعار الوقود والعقوات المفروضة على موسكو بسبب الحرب، ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية التى تعانى من استمرار ارتفاع البنزين بشكل غير مسبوق.

غضب أمريكي من بايدن بسبب الوقود 

وفى استطلاع حديث للرأي، كشف أن أكثر من 70% من الأمريكيين غير راضين عن تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع ارتفاع معدل التضخم وغلاء أسعار الوقود.

وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسستا "إيه بي سي نيوز" و"إبسوس" الأمريكيتان، أن الأمن الاقتصادي ستظل له الأولوية في تحديد المرشحين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر المقبل.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه الطاقة التكريرية على الصعيد العالمي، بمقدار 2.13 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أسعار الوقود على صفيح ساخن بالولايات المتحدة

ومن المتوقع أن تواصل أسعار الوقود في الولايات المتحدة الأمريكية اشتعالها خلال موسم الصيف الذي يشهد عادة ذروة الطلب، مع تراجع إنتاج مصافي التكرير المحلية، والارتفاع العالمي في أسعار الطاقة.

وتجاوزت أسعار النفط حاجز 139 دولارًا للبرميل في مارس الماضي، قبل أن تهبط فوق مستوى 110 دولارات، لكنها ما تزال أعلى بكثير من متوسط أسعار العام الماضي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

إغلاق العديد من المصافي فى الولايات المتحدة

يرجع ضعف الإمدادات المحلية من الوقود بالولايات المتحدة إلى إغلاق العديد من المصافي خلال السنوات الأخيرة، أو تحولها لتصنيع أنواع أخرى من الوقود، مما قلل من قدرة التكرير الأمريكية، وأسهم في تأثر البلاد بارتفاع الأسعار العالمية للنفط الخام.

وفى نهاية إبريل الماضى، ارتفعت معدلات تشغيل مصافي تكرير النفط الأمريكية إلى 93.2%، عند أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2019، وهو معدل غير متوقع لموسم يشهد عادة عمليات صيانة المصافي.

ومن بين قائمة مصافي التكرير التي أغلقت، محطة فيلادلفيا لحلول الطاقة، والتي كانت أكبر مصفاة لتكرير النفط في شمال شرق الولايات المتحدة قبل إغلاقها في يونيو 201؛ بسبب انفجار، وفقًا لتقرير لموقع بيزنس نيوز.

ومن بين هذه القائمة، بعض المصافي التي علق العمل بها مع ظهور وباء كورونا بسبب انخفاض الطلب على الوقود، مثل مصفاة ماراثون بتروليوم في نيو مكسيكو، والتي لم يعد تشغيلها حتى الآن.

فيما حولت مصافي التكرير الأمريكية الكبرى بعض طاقتها الإنتاجية إلى الوقود الحيوي والأنواع الأخرى من الوقود المتجدد، في إطار تغيير سياساتها لمعالجة التغير المناخي.

ارتفاع أسعار البنزين فى أمريكا

كما ارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة بأكثر من 70% إلى مستوى قياسي بلغ نحو 4.60 دولارًا للجالون، وهو أعلى معدل منذ 10 سنوات، ويتوقع الخبراء أن تظل الأسعار فوق صفيح ساخن، لتتجاوز 6 دولارات.