انطلاق جلسات المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية.. اليوم
تعقد اليوم أولى جلسات الانعقاد السنوي للمجمع المقدس و لجانه، وتستمر الجلسات حتى 9 يونيو ٢٠٢٢.
المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية يتكون من ١٣٨ عضوًا يتكونوا من: قداسة البابا البطريرك الأنبا تواضروس الثاني، و138 مطرانًا و أسقفًا، واثنين من الكهنة هما وكيلي قداسة البابا في القاهرة والإسكندرية.
ويتكون المجمع المقدس من ١٢ لجنة تضم عددًا من الأباء المطارنة و الأساقفة في جميع المجالات الرعوية و هي كالآتي: "لجنة السكرتارية- اللجنة الدائمة- لجنة الرعاية والخدمة- لجنة شؤون الإيبارشيات- لجنة شؤون الرهبنة- لجنة الأسرة- لجنة الإيمان والتعليم- لجنة الطقوس- لجنة العلاقات العامة- لجنة الإعلام والمعلومات- لجنة العلاقات المسكونية- لجنة شؤون المهجر".
وتجتمع كل لجنة على حدة خلال الأيام الثلاثة الأولى (٦-٨)يونيو في المقر البابوي بالقاهرة لدراسة المقترحات المقدمة، وطرح توصيات لمناقشتها خلال الجلسة العامة للمجمع المقدس التي تعقد يوم الخميس ٩ يونيو في مركز لوجوس البابوي، بدير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون.
وينعقد المجمع المقدس انعقادًا سنويًا في مناسبتين، أحداهما في بداية أو منتصف العام والتي تحتوي على الجلسة الرسمية للمجمع المقدس، وفيها يتم اتخاذ القرارات وطرح التوصيات، والأخرى تعقد في نهاية العام الميلادي، و تكون سيمنارًا يناقش أفكار وتحديات الخدمة الرعوية مع الأباء الأجلاء.
وكشفت المصادر الكنيسة عن أبرز المناقشات التي تتم خلال لجان للمجمع المقدس أثناء انعقاده، أنه من المقرر أن تشهد جلسات المجمع المقدس مناقشة عدد من الموضوعات الهامة، والتي تخص شؤون الأديرة، والرهبان، والحياة الرهبانية والديرية، كما سيُناقش المجمع المقدس في مجال العلاقات المسكونية والترتيبات الإدارية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن ضمن اقتراحات المقدمة من لجنة الإيمان والتعليم إلى المجمع المقدس في جلسته الختامية قبول الكنيسة في المتحولين جنسيًا، والمثليين وكيفيه الرد عليهم كتابيًا.
ومن جهته، من المقرر أن تشهد الجلسة الختامية للمجمع المقدس مناقشة الموضوعات المتعلقة بالصحة الإنجابية.
وقال الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، تهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بموضوعات الصحة الإنجابية لسببين أن الإنجاب له بعد كنسي هام وليس فقط ما له من أبعاد صحية واجتماعية واقتصادية، فالإنجاب لابد أن يكـــون مـــن رجل وامرأة يجمعهما سـر الزواج المقـــدس، وبأي طريقة أخرى يعتبــر خطـــأ يتحمله مـــن قام به وليس الجنين؛ لأنه مفعول به وليس فاعلًا.
وأشار إلى أن التقدم الطبي والعلمُّي أحـــدث تغيرات كثيـــرة في عملية الإنجاب حاليًا توجـــد بنوك لوضع الأجنة والحيوانات المنوية والبويضات، ويمكن التلقيح خارج الرحم، وتوجد الأم الحاضنة أو البديلة، بـــل تطـــور الأمر لاختراع جهاز يمكن وضع البويضة المخصبة فيه لتنمـــو حتى تصيـر جنين متكاملًا دون الحاجة للرحم البشري.
واختتم: «يمكن أن تقدم الكنيسة الأرثوذكسبة الرأي الكنسي القاطـــع في هذه الموضوعات؛ لأنه اعتقــد أنه مـــن الصعوبة تحقيـــق ذلك لسببين تعـدد الموضوعات وتشعلها مــع وجود موضوعات جديـــدة فالتقـــدم الطبـــي في هـــذا المجال مســـتمر بوتيرة متسارعة وكثيـــر من هذه الموضوعات بهـــا جزء يمكن تقديـــم رأي كنســـي قاطـــع فيهـــا وجـــزء آخـــر يمكـــن أن تعـــدد فيه الآراء الكنسية».