«أفضل فيلم لـ10 سنوات».. كيف واجه محمود ياسين انتقادات «فتاة من إسرائيل»؟
واجه فيلم «فتاة من إسرائيل» انتقادات واسعة، لكن الفنان محمود ياسين دافع عن فيلمه الذي شاركه في بطولته الفنانة رغدة وفاروق الفيشاوي وخالد النبوي.
وأشار الفنان محمود ياسين، في دفاعه عن الفيلم أثناء حواره مع جريدة «الأحرار» 1999، إلى أن الفنان يتم انتقاده عبر وجهات نظر عديدة، إذ لا يملك أحد الحقيقة وحده، خاصة أن قضية الفيلم كانت قوية ويرى أنها نوقشت بكل حماس.
وحكى محمود ياسين أن الفيلم تم تصويره أثناء مذبحة قانا، وأثناء قرارات أمريكا بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وقال: "التصريحات كثيرة من إسرائيل برفض تكملة المفاوضات مع سوريا"، هذه الأسباب دفعت فريق عمل الفيلم أن يناقشوا قضية التطبيع في الفيلم، واستنكر رأي من خرجوا لانتقاد الفيلم بأنه كان مباشرا جدا ويرفض التطبيع مع أن الشعب المصري معه.
أما عن انتقاد الفيلم ووصفه بالترهل والملل، فرد الفنان محمود ياسين بأن الآراء لن تجتمع على الفيلم، ورغم كل هذه الانتقادات فهو يفتخر جدا باشتراكه في هذا الفيلم، ووصفه بأنه أفضل فيلم للعشر سنوات القادمة.. عرض الفيلم للجمهور عام 1999.
أخرج إيهاب راضي فيلم "فتاة من إسرائيل" وكان عمله الأول، وهو ما دفع الفنان محمود ياسين بأن يتدخل فى كل شيء قبل التصوير، واكتفى بأن يكون ممثلا فقط بعدما بدأ تصوير الفيلم.
وأشاد محمود ياسين بالمخرج إيهاب راضي الذي يتميز بلغة رائعة في الإخراج، خاصة أنه صاغ الفيلم بشكل راقٍ للغاية وتحيز للقضية، قال: "كنت أتلقى توجيهات العمل من إيهاب وأستفيد منه وأتجدد معه، فالمخرج هو المسئول الأول والأخير عن العمل، هو الذي يعد السيناريو، يغير ويقدم، وهذا منطقي في العمل على مدى تاريخي الفني ومع كل المخرجين الذين تعاملت معهم".
تدور قصية فيلم "فتاة من إسرائيل" حول الأب الذي يقرر مع زوجته وابنه الثاني السفر إلى طابا بعد استشهاد ابنه الأول، وينقذ الابن حياة فتاة يتضح فيما بعد أنها إسرائيلية، وأنها تحاول تجنيده، وكان الفيلم يحمل اسما آخر وهو «ظل الشهيد»، وقد اعترضت الفنانة رغدة في بدء الأمر على تغيير العنوان إلى «فتاة من إسرائيل»، وهو مأخوذ عن قصة محمد المنسي قنديل بعنوان «الوداعة والرعب».