لعنة عائلة نجيب سرور.. نجله مات فى الهند وحفيدته تعيش بإسرائيل
من الأب للابن للحفيدة، مرت عائلة نجيب سرور بالعديد من الأزمات، هي عائلة حملت على كتفها تعبا كبيرا وكثيرا من المفارقات والمعاناة التي انتقلت من جيل إلى جيل من الأب للابن للحفيدة.
نجيب سرور
الأب نجيب سرور عانى الأمرين في حياته، فمعيشته كانت صعبة جدا، وهناك العديد من الحكايات عن أنه كان يدور على المقاهي يبحث عن جنبه واثنين يشتري بهما طعاما لزوجته، والعديد من الأمور التي تجعل القارئ يعلم كيف كانت صعبة حياة نجيب سرور، وكيف دخل إلى مستشفى الأمراض العقلية وقرأ نعيه في أحد الجرائد قبل وفاته والذي بدأت معاناته في الحياة منذ الصغر حين رأى العمدة يضرب والده، وهو الحادث الذي أثر كثيرا في نفسية الطفل، وظل يتذكره كثيرا بعد ذلك.
كان منذ عودته من المجر عام 1964 وهو يمارس عمله الثقافي قراءة وكتابة وإخراج وتمثيل ونقد فكتب القصائد والمسرحيات والمقالات، وطرح الكثير من الأفكار، واجه مواقف صعبة ومؤلمة، منها إدخاله مستشفى العباسية للأمراض العقلية، ثم مستشفى المواساة، ثم مستشفى النبوي المهندس بالإسكندرية، وفصل من أكاديمية الفنون حيث كان يعمل أستاذا للإخراج والتمثيل بها.
شهدي نجيب سرور
لكن المعاناة لم تتوقف برحيل نجيب، بل تلبست الابن الذي مات غريبا وحيدا في الهند، في 12 يوليو 2019 في أحد المستشفيات التي انتقل للعيش بها وذلك بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، عن عمر يناهز 57 عاما، وكان قد صدر حكما بالحبس ضده بسبب نشره قصيدة "أميات" فهرب خارج مصر.
وقد نشر فريد، الابن الأصغر للشاعر نجيب سرور، فيديو مدته 17 دقيقة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خلال إقامة الطقوس الخاصة بحرق جثمان شقيقه شهدي، والذي اعتنق الديانة البوذية قبل وفاته فتم حرق جثته.
وقبلها كتب شهدي استغاثة من عدم توافر المال اللازم لعلاجه مما جعل عدد كبير من المثقفين يتعاطفون مع حالة "شهدى" نجل الشاعر الكبير، حيث تواصلت وزارة الثقافة مع أسرة "سرور" للاطمئنان على حالته وبحث كيفية مساعدته وفقا لمستجدات الحالة الصحية.
الحفيدة تعيش في اسرائيل
ومن نجيب إلى شهدي إلى الحفيدة التي ولدت في موسكو كما ولد أبيها في موسكو من قبل، فقد تعرف شهدي على زوجته فيما بعد أولجا شليختينا، وكان ثمرة هذا الزواج ابنتهما ألبينا، وسافر الثلاثة للعديد من الدول منها تايلاند والهند وغيرهما، وفي عام 2010 انفصلا شهدي واولجا بالطلاق وعاشت الابنة مع امها في موسكو.
كان ذلك قبل أن تفكر أولجا في الزواج مرة ثانية من إسرائيلي لتسافر معه إلى إسرائيل رفقة ابنتها ألبينا وتستقر الابنة لتدرس هناك.
المفارقة هنا أن نجيب سرور كان من الذين تأذوا من نكسة يونيو وشوهد بعدها يمسك بابنه شهدي في ميدان التحرير بحسب تصريحات صحفية للروائي عبده جبير وأنه كان ينادي على ابنه بالبيع في إشارة للهزيمة التي لحقت بمصر، وكان من الواضح تأثره بقوة بهذا الامر كباقي المثقفين، ومن الجد الذي كان يحارب اسرائيل في داخله للحفيدة التي عاشت وتدرس هناك المسرح.