البابا تواضروس: مصر والمصريون ذُكرا فى الكتاب المقدس أكثر من 700 مرة
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، صلاة قداس عيد مجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر في كنيسة السيدة العذراء بسخا، كفرالشيخ، التابعة لإيبارشية دمياط وكفرالشيخ والبراري.
وتفقد قداسة البابا لدى وصوله الكنيسة متحف المقتنيات الأثرية، ومن أبرز ما يضمه الحجر المنطبع عليه أثر قدم الطفل يسوع، وأيقونة مرسومة على "جلد الغزال" تحوي صورًا لبداية الخليقة وحتى مجيء السيد المسيح، إلى جانب عدد من المخطوطات النادرة.
وتولى بعدها البابا خدمة القداس الإلهي، وألقى خلاله عظة القداس التي استهلها بالإشارة إلى أن عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، وقال هو عيد متميز في كنيستنا وفي أرضنا وفي تاريخنا، وتناول ثلاثة أبعاد خاصة بهذا العيد تتمثل في البُعد الكتابي.
وذكر البابا تواضروس: أن كلمتي "مصر" و"المصريين" وردتا في الكتاب المقدس أكثر 700 مرة، وأن كنيسة مصر تكونت من خلال نبوءة "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (أش 19 : 25) وزيارة أي زيارة العائلة المقدسة، وكرازة أي كرازة القديس مار مرقس الرسول في مصر ونشأة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذه الثلاثة ميزة تنفرد بها كنيستنا وسط كنائس العالم.
وتابع البابا قائلًا: "البعد الكنسي لتذكار دخول العائلة المقدسة أرض مصر يتمثل في أن الكنيسة منذ قرون تحتفل في هذا العيد بألحان الفرح، أما البعد الوطني، وهو ما يجسده اهتمام الدولة بمسار رحلة العائلة المقدسة، كميزة سياحية تنافسية.
وأكد أن السيد المسيح بمجيئه إلى مصر بارك المصريين جميعًا، مشيرًا إلى أن هذا التاريخ العريق يؤكد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كنيسة لها جذور في مصر وفي التاريخ المسيحي.
وأشار إلى أن الكنائس القبطية في المهجر هي موجودة في كافة دول العالم تحتفل في هذا اليوم، باليوم القبطي العالمي (Global Coptic Day)، من خلال أنشطة عديدة تعبر عن الهوية المصرية القبطية بهدف تقديم صورة لجمال كنيستنا وبلادنا وما تحويه من نعم كثيرة، داعيًا إلى أن واجب كل مصري أن يقدم صورة جميلة ومميزة عن مصر.
وحرص البابا في بداية العظة على تهنئة الأنبا ماركوس أسقف إيبارشية دمياط وكفرالشيخ والبراري، بالذكرى الثامنة لسيامته التي تحل اليوم، وقدم نيافته ومجمع كهنة الإيبارشية هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن أيقونة "العائلة المقدسة" مصنوعة من الزجاج المعشق، بيد راهبات دير القديسة دميانة بالبراري.
وشارك في الصلوات 12 من الآباء الأساقفة، إلى جانب عدد من الآباء الكهنة والرهبان وشعب كنيسة سخا.