الأشهر الحرم.. فضائل التعبد بها وأشهر الأدعية
تصدرت الأشهر الحرم محركات البحث على موقع جوجل، وذلك بالتزامن مع بداية شهر ذو القعدة اليوم الذي يعد ضمن الأشهر الحرم، وفيه يستعد المسلمون لأول أيام الأشهر الحرم الأربعة، والتي تشمل: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
ويشهد شهر ذي الحجة موسم الحج ووقفة عرفة وعيد الأضحى المبارك. ونستعرض خلال السطور التالية ما يخص الأشهر الحرم:
فضل الأشهر الحرم:
ذكر الله تعالي في القرأن فضل الأشهر الحرم بصورة التوبة أية 36، وقال "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
وأشهر الحرم هي "رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم"، والتي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عَنْ أَبِي بْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ" رواه البخاري.
وسميت الأشهر الحرم بهذا الاسم لعدة أسباب هناك العديد من الأسباب منها أنها الله حرم فيها القتال حتى يتمكن المسافر من الوصول لمكة واداء فريضة الحج، فحرم القتل والحرب إلا دفاعاً عن النفس، وأن يستطيع أهل التجارة الانتقال بلا خوف، وكذلك البعد عن المعصية كون عقابها يضاعف في هذه الأشهر.
دعاء الأشهر الحرم:
هناك العديد من الأدعية التي يمكن الاستعانة بها في الأشهر الحرم، والتي نقلت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
وعن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي،واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا".
اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
وعن طارق بن أشيم الأشجعي -رضي الله عنه- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني -ويجمع أصابعه إلا الإبهام-؛ فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك.