في ذكرى رحيله.. أبرز المعلومات عن مترجم مخطوطات الحامولي بدير الملاك ميخائيل
تحل ذكرى رحيل هنري هيفرنات محقق ومترجم مخطوطات الحامولي بدير الملاك ميخائيل بالفيوم، في نهاية شهر مايو الجاري، وقال ماجد كامل الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، أنه عالم لغة قبطية فرنسي الأصل أمريكي الإقامة ويمثل أهمية كبيرة في تاريخ الدراسات القبطية بصفة عامة، واللغة القبطية منها بصفة خاصة فهو صاحب اكتشافات مخطوطات دير الحامولي بالفيوم.
وتابع الباحث في التراث الكنسي أما عن هنري هيفرنات ( 1858- 1941) فأسمه بالكامل هنري اكسافير لويس هيفرنات ولد في 30 يونيو 1858 بإحدى المدن الفرنسية، وكان والده يعمل محررا في جريدة ليون وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حيث درس أولا في جامعة ليون وفي خلال الفترة من 1882- 1885 درس اللاهوت في الجامعة البابوية بروما وفي عام 1897، وعين كأول أستاذ ومدير مؤسس لقسم الدراسات الشرقية بالجامعة الكاثوليكية بواشنطن ومن خلال تخصصه العلمي أصبح مهتما بآثار العصور الوسطى والتاريخ الحديث للمسيحية الشرقية ولقد ركز هنري هيفرانات في أبحاثه علي تراث المسيحية الشرقية .
وأضاف عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، أنه من أهم إنجازات "هيفرنات" اكتشافه للمكتبة القبطية بدير الملاك ميخائيل الحامولي بالفيوم وقد استمر حوالي 30 عاما في دراسة وفهرسة محتويات هذه المكتبة، كما واصل العمل والكتابة والإنتاج حتى توفي في نهاية مايو 1941 عن عمر يناهز 83 عاما قضاها كلها في العلم والبحث والدراسة، وأثرى المكتبة التاريخية والأثرية بالعديد من الكتب
أما عن مكتبة دير الحامولي ، فقال "كامل" أنها تحتوي على نحو 50 بردية ترجع للقرن التاسع والعاشر، وفي عام 1911 اشترى المليونير الأمريكي جون بربيتون مورجان هذه المخطوطات، وقد ظل "هيفرنات" أكثر من 30 عاما في دراسة هذه البرديات، وبعد الانتهاء من الدراسة والفهرسة، تم نشرها في 56 مجلد و30 جزء بروما وذلك خلال عام 1922.