مطران الموارنة ببيروت يترأس القداس السنوي للمجلس الماروني
احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، بالقداس الإلهي السنوي للمجلس العام الماروني، بمناسبة اختتام الشهر المريمي في كنيسة السيدة أم النور في المدور، بدعوة من رئيس المجلس ميشال متى.
وخلال إتمام صلوات القداس الإلهي ألقى عبد الساتر، عظة حض فيها الحاضرين على "البدء بالعمل من دون تأخير من أجل إطعام الجائعين ومناصرة المظلومين ومساعدة المرضى وإخراج البلد من أزماته الحالية، حتى يكونوا في آخرتهم في قلب الله".
وذكر رئيس المجلس ميشال متى أن "اليوم لن نتكلم كثيرا في السياسة، ولا بحجم الكتل النيابية ولا بالأكثرية أو بالأقلية، فنحن لغتنا إنسانية واجتماعية، ونكتفي بتوجيه عنايتنا إلى النواحي الخيرية والاجتماعية من دون أن نتخلى عن دورنا الوطني"، لافتاً إلى أن "المجلس العام الماروني المعني بمعاناة مجتمعه بحكم قربه من الناس منذ سنة 1876 حتى تاريخنا هذا وهو يتكلم في وجعهم وجوعهم وفقرهم، فهو كان وسيبقى ركيزة في الأعمال الخيرية "الصامتة" في غالب الأحيان، ومقداما في مد يد المساعدة لكل أبناء الوطن ورفع شأن الطائفة المارونية".
وأوضح، أنه "مع بداية الأزمة الاقتصادية التي ترافقت مع تحركات الشارع في السنوات الأخيرة، والتي فاقمتها تداعيات كورونا بالتزامن مع الانهيار المالي غير المسبوق والانفجار المدمر للمرفأ، بات الفقر مصير الشريحة الكبرى من اللبنانيين، ونحن في المجلس العام الماروني لم نكن بمنأى عنها أبدا، وتحت وطأة هذه الظروف الصعبة حيث أصبح من الصعوبة للمواطن تأمين مدخول يكفي متطلبات عائلته، لم يقف المجلس مكتوف الأيدي، لا بل قررنا تحمل مسؤولياتنا مع إصرارنا الكبير على لعب دورنا على أكمل وجه، ضمن الإمكانات المحدودة رغم الصعوبات والمطبات التي تواجهنا، واضعين نصب أعيننا الخدمة العامة، وهموم طائفتنا، ومصلحة لبنان".
وأكد متى، أن "أهم أهداف المجلس العام الماروني هي السهر على شؤون وخدمة مجتمعه، وإلتزاما بهذا العمل الإنساني والإجتماعي، فهو أيضا يولي الشق الصحي حيزا كبيرا في مسيرته الخدماتية من خلال مراكزه الصحية: "مستوصف مار يوحنا – الأشرفية"، و"مركز إنماء بيروت للرعاية الصحية الأولية – المدور".
وأشار، الى أن "جهود المجلس العام الماروني كافة تصب في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، في إطار محاربة الظلم الإجتماعي من أجل الحفاظ على الصيغة الفريدة لـ "لبنان الرسالة"، قال: "لذلك، نحن مستمرون في مساعدة أبناء الوطن في محنته الحالية، عسى أن يحمل المستقبل الإنفراج المنشود، لا شك أن هذا الواقع المرير يفرض علينا المضي قدما نحو إعداد استراتيجيات ملائمة للصمود، لكي نبقى على أهبة الإستعداد لتأدية واجبنا الإنساني على أكمل وجه.