نائب رئيس مجلس السيادة السودانى يوجه بتطوير قطاع الإبل للمنافسة عالميًا
وجه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو، القائمين على أمر الثروة الحيوانية، بمضاعفة العمل لتطوير قطاع الإبل والارتقاء به إلى مستوى العالمية بجعل المنتج السوداني ينافس عالميًا من حيث معايير الجودة.
ودعا خلال تشريفه صباح اليوم، مهرجان غرير لسباق الهجن بشرق النيل، الباحثين والمهتمين ومجالس إدارات الأندية واتحادات الهجن، إلى إقامة ورش علمية تشخّص الأسباب وتطرح حلولاً عملية تضاعف من مساهمة البلاد في هذا القطاع المهم، وأكد أن الدولة عبر الجهات المختصة تدرس قضية صادر إناث الإبل، معلنًا استعداده لرعاية ومتابعة تلك الحلول وتسخير إمكانات الدولة لتحقيق الهدف المنشود، بحسب البيان مجلس لسيادة الانتقالي السوداني.
وعبر عن بالمشاركة في المهرجان الذي شهد حضورًا كبيرًا من المسئولين وقيادات السلك الدبلوماسي لعدد من السفارات، والقيادات الأهلية والشعبية ورموز المجتمع.
وقال: «نحن سعداء بالمشاركة في إحياء تراث وتاريخ عظيم يتمثل في مهرجان سباق الهجن».
وأضاف أن رياضة الهجن ارتبطت قديمًا بالفروسية والشجاعة، محييًا القائمين على أمر المهرجان وفي مقدمتهم الأستاذة فاطمة الدود مهدي وأعضاء اللجنة المنظمة لاهتمامهم بإحياء هذا التراث. وزاد (نحييهم على اختيار "السلام المجتمعي" شعارًا للمهرجان، الذي دعا لأن يكون خطة عمل الدولة.
وحيّا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، في كلمته، أهالي شرق النيل بمختلف مكوناتهم والبطاحين بقيادة الناظر الشيخ منتصر خالد محمد الصديق طلحة.
وقال إن المهرجان الرياضي الثقافي الاجتماعي الذي تجسد خلال هذا الحضور المتنوع، يعد رسالة واضحة بأن المجتمع السوداني متماسك ومعافى بالرغم من المحاولات المتكررة لتفكيكه، واستهدافه ثقافيًا واجتماعيًا. وتابع أن التنوع الثقافي والاجتماعي والمناخي الذي تتمتع به بلادنا جعلنا نمتلك موارد متنوعة ومختلفة في مقدمتها الثروة الحيوانية الهائلة المنتشرة على امتداد ربوع الوطن من (ضأن وإبل وأبقار وأغنام) وهي من أميز السلالات على مستوى العالم إلا أنها ظلت مهملة، وأضاف قائلًا «بدل أن نستفيد منها في دعم الاقتصاد الوطني، أصبحت سببًا في كثير من الصراعات القبلية في أنحاء متفرقة من السودان».
وقدم "دقلو"، دعوة للمنتجين لتغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة ومساعدة الدولة في عمليات التطوير والتحديث.
وأشار إلى أن ممارسة رياضة الهجن تمثل مصدرًا للفخر والاعتزاز بتراثنا الذي يعبر عن معاني التسامح والمحبة، غير أنها ظلت حبيسة حدود الوطن، ولم تنتقل للخارج ليتعرف العالم على إمكاناتنا وقدراتنا في هذا المجال، بالرغم من تفوقنا على غيرنا في محيطنا الإقليمي.
وعبر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن فخر السودان بامتلاك سلالات نادرة وفريدة وأجود أنواع الإبل وبأعداد كبيرة، حيث يحتل المرتبة الثانية من حيث العدد.
من جانبه، أكد وزير الثروة الحيوانية السوداني حافظ إبراهيم عبدالنبي، اهتمام الدولة بقطاع الثروة الحيوانية، بوصفه رافدًا أساسيًا لاقتصاد البلاد، مشيرًا إلى أن وزارته وضعت برنامجًا كبيرًا يهدف إلى خلق التوازن العادل بين الريف والحضر، بما يرفع المستوى المعيشي لمربي الإبل من خلال إدخالها في منظومة الاقتصاد القومي، بزيادة الإنتاج والقيمة التسويقية للمنتج السوداني، الذي ينافس عالميًا من حيث الجودة، مشيرًا إلى اعتماد أكثر من خمسة آلاف أسرة على أنشطة الإبل المختلفة الأمر الذي يتطلب اهتمامًا متزايدًا بالقطاع.
بدورها أكدت فاطمة الدود مهدي رئيسة نادي غرير المنظم للمهرجان، أن التراث هو الحاضنة الأساسية للهوية الوطنية، وأن أهل الهجن هم أهل عز وصبر وشكيمة، وأشارت إلى إيمانهم التام بأهمية الرياضة في التقريب بين الشعوب، وأوضحت أن الإبل تمثل قيمة اقتصادية كبيرة لأهل السودان كونها إحدى ركائز دعم الاقتصاد الوطني، وأشارت إلى أن سباقات الهجن من شأنها تعزيز الثقافة السودانية، وجذب الاستثمار والمساهمة في التعريف بالسياحة السودانية.
وفي السياق، طالب ممثل الهجانة، الدولة بضرورة فك حظر صادر إناث الهجن للخسائر الكبيرة التي يتعرض لها المنتجون، إلى جانب فتح باب المشاركات الخارجية للهجن السوداني والاهتمام بالتنافس الداخلي وتأهيل الملاعب، إلى جانب إقامة مهرجان دولي للهجن تحت رعاية نائب رئيس مجلس السيادة.