الكنيسة الأرثوذكسية تحيى ذكرى رحيل الأنبا إسحق قس القلالى
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ذكرى رحيل الأنبا إسحق، قس القلالى.
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: في هذا اليوم تذكار الأب القديس المجاهد الأنبا إسحق قسيس القلالي.. ولد هذا الأب في قرية مصرية من أبوين فقيرين، لكنه كان غنيا بأعماله الصالحة، إذا إنه انتهز فرصة وجود الشيوخ في الريف لبيع عمل أيديهم وتبعهم إلى البرية، حيث دخل تحت نير الطاعة، ولما صار راهبا تناهى في النسك والعبادة حتى إنه لم يقتنِ ثوبين في وقت واحد، فسألوه مرة: "لماذا لا تقتني ثوبين؟"، فقال: لأني لما كنت في العالم قبل الرهبنة لم أقتنِ ثوبين معا".
وأضاف: كان يبكي كثيرا في صلاته ويخلط خبزه بالرماد ثم يأكله، ومرض مرة مرضا شديدا فصنع بعض الأخوة طعاما فلم يتناول منه شيئا، فوصف له الأخ فائدة الطعام وألح عليه لكي يتناول منه، فأصر على عدم تناول شيء منه، ولما كبر وذاعت فضائله أجمع الآباء على رسامته قسا، فهرب منهم واختفى في حقل مزروع، وبينما هم يفتشون عنه اتفق مرورهم بذلك الحقل فجلسوا ليستريحوا قليلا.
وتابع: فدخلت دابة كانت معهم إلى الحقل ووقفت حيث كان هذا الأب، ولما دخلوا وراءها لأخذها وجدوه، وأرادوا قيده لئلا يهرب منهم، ومضى معهم فرسموه قسا.. فزاد في الطاعة للشيوخ، وفي تعليم المبتدئين الفضيلة.
ما هو السنكسار؟
والسِّنْكِسارُ كلمة يونانية، أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية"، وهو كتاب يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحوي أخبار وسِير قديسين مرتبة حسب الشهور المصرية، ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسِير الرسل.
وكلمة سنكسار أصلها اليونانى سيناكساريون، ومعناها جامع، أى جامع السِير.
ترتيب السنكسار
تم ترتيب السنكسار حسب أيام السنة، بحيث كل يوم من أيام السنة يقابله تذكار أو أكثر، لذلك يتم قراءة السنكسار بشكل يومي في الكنيسة الأرثوذكسية في القداسات لمعرفة سِير حياة القديسين والشهداء في الكنيسة المسيحية أو المناسبات التي تقابل نفس اليوم.