جدرى القرود.. 237 إصابة عالمية وإعلان جديد لتطوير الكشف عن الفيروس
ما زالت الأصداء العالمية تتجه صوب مستجدات تفشي فيروس جدري القرود، وسط مخاوف من خروج الأمر إلى جائحة على النحو الذي كان عليه فيروس كورونا «كوفيد-19».
ويرصد «الدستور» أبرز التطورات الأخيرة المتعلقة بالوباء:
تطوير اختبارات للكشف عن جدري القرود
قالت شركة "روش" للرعاية الطبية السويسرية، الأربعاء، إن الشركة والوحدة التابعة لها طوّرت ثلاث مجموعات اختبار للكشف عن فيروس جدري القرود، وسط انتشار المرض في أوروبا وأمريكا الشمالية، وهما منطقتان لا يتوطن فيهما الفيروس في العادة.
وأوضح توماس شينكر، الرئيس التنفيذي للشركة: "طورت روش بسرعة كبيرة مجموعة جديدة من الاختبارات التي تكتشف فيروس جدري القرود وتساعد في متابعة انتشاره الوبائي".
وأضاف: "أدوات التشخيص ضرورية للاستجابة ومواجهة تحديات الصحة العامة الناشئة، لأنها تعزز تدابير الاستجابة مثل جهود التعقب واستراتيجيات العلاج".
أماكن الإصابات والانتشار
بلغ عدد الإصابات بالفيروس 237 إصابة عالميًا، بعدما أعلنت وزارة الصحة بإقليم كيبيك في كندا، عن تسجيل 15 حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود حتى يوم الإثنين، مع توقع المزيد من الحالات من أجزاء أخرى من البلاد.
يذكر أن عدة دول أعلنت قبل أسبوع عن اكتشاف مجموعة من الإصابات بجدري القرود، حيث أكدت هيئات الصحة العامة في أوروبا ظهور حالات إصابة بالمرض في كل من:
- إسبانيا.
- البرتغال.
- ألمانيا.
- بلجيكا.
- فرنسا.
- هولندا.
- إيطاليا.
- السويد.
بجانب الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول.
الوضع في مصر
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي القائم بعمل وزير الصحة خالد عبدالغفار، الأربعاء، خلو مصر من أي إصابة بمرض جدري القرود.
وأوضح، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن "فيروس جدري القرود لا يدعو للقلق، والعالم أجمع يترقب ويرصد وفى حالة متابعة مستمرة لهذا المرض"، مؤكدًا أن هذا الفيروس مختلف تمامًا عن جائحة كورونا.
لا داعي للقلق
وذكر الوزير أن "هذا المرض موجود منذ سنوات عديدة وليس مستجدًا أو يظهر للمرة الأولى، حيث تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم"، مبرزًا أن الفيروس المتسبب لـ"جدري القرود" قريب جدًا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال.
وأوضح الوزير أن فيروس جدري القرود لا يماثل فيروس كورونا في الانتقال سريعًا في الهواء، كما أن معدلات العدوى في "جدري القرود" منخفضة.
الولايات المتحدة توافق على استخدام لقاحين للوقاية من جدري القرود
كشفت الدكتورة جينيفر ماكويستون، نائب مدير قسم علم الأمراض بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي CDC، عن ترخيص لقاح جينيوس Jynneos المكون من جرعتين للوقاية من الجدري وعلى وجه التحديد للوقاية من جدري القرود وفقًا لشبكة CNN الإخبارية.
وأضافت، أنه ستتم الموافقة على استخدام لقاح جينيوس Jynneos من المخزون الوطنى بالولايات المتحدة الأمريكية لبعض المخالطين لمرضى جدري القرود للوقاية من الإصابة.
وقالت الدكتورة ماكويستون: "في الوقت الحالي، لدينا أكثر من 1000 جرعة متاحة، ونتوقع أن يرتفع هذا المستوى بسرعة كبيرة في الأسابيع المقبلة، حيث توفر لنا الشركة المزيد من الجرعات.
وأكدت، أن هناك لقاحًا آخر للجدري مرخصًا في الولايات المتحدة، وهو لقاح ACAM2000 ، يمكن استخدامه للوقاية من جدري القرود، ولديها أكثر من 100 مليون جرعة.
وأشارت الدكتورة ماكويستون إلى أن لقاح ACAM2000 هو لقاح من الجيل الأقدم للجدري، وله بعض الآثار الجانبية الهامة المحتملة معه، لذا فإن قرار استخدامه على نطاق واسع يجب أن يكون وراءه بعض المناقشات الجادة.