«ظلمته».. علاقة يوسف إدريس بالسينما المصرية في ذكرى ميلاده
تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب المصري الكبير وأمير القصة القصيرة يوسف إدريس، الذي عرفه الجميع بكتاباته المهمة والمؤلفات القصصية الكبيرة.
علاقة يوسف إدريس بالسينما المصرية
لم يكن للكاتب يوسف إدريس حظ في السينما على عكس باقية الأدباء الذين حظوا بشهرة كبيرة في عالم السينما القديمة، حيث أنها لم تعطه حقه بل ظلمته، فلم يظهر اسمه على الشاشات سوى 11 مرة، منها 9 مرات عن قصص وروايات له.
وكان كتاب السيناريست بشاي شرح مكثف عن يوسف إدريس الذي وصف خلال مدى إبداعاته الأدبية وعمق رؤيته الفريدة للعالم وتعبيره عن البيئة المصرية، ورسم الأجواء الاجتماعية بعبقرية ومساهماته في كتابة عدد من سيناريوهات القصص والروايات التي رسمت في فيلمي «لا وقت للحب، حادثة شرف» إلا أنه لم يكن كافيًا حول معظم إبداعاته بمستواها الروائي نفسه، باستثناء فيلم «الحرام».
وصدر كتاب بشاي في الدورة الـ22 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة شرح خلاله علاقة يوسف إدريس بالسينما، حيث كان فيلم «الحرام» أول أعمال يوسف إدريس السينمائية، فكتب له السيناريو والحوار الكاتب سعد الدين وهبة وأخرجه هنري بركات.
وكان الفيلم بطولة فاتن حمامة وعبد الله غيث، وزكي رستم، ورشح ذلك الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1965، كما اختير في المركز الخامس في استفتاء أفضل مائة فيلم مصري.
إضافة إلى فيلم «حادثة شرف» من بطولة زبيدة ثروت وتم إنتاجه عام 1971، كما كتب له المعالجة السينمائية مصطفى محرم وشفيق شامية، الذي أخرجه أيضاً قد أثار أزمة، ولكن اعترض إدريس على أن السيناريو عمل قائم بذاته، فإنه اعترض على سيناريو الفيلم، وأعاد كتابته بنفسه مبرراً ذلك بقوله: «لقد أدركت أنّ أحداً آخر لن يستطيع أن يجسد ما أريد وبالطريقة التي أريدها»، حيث وقعت أزمة بين السيناريست مصطفى محرم وإدريس حين اتهمه الأول بالسطو على السيناريو الذي كتبه.
ولذلك لم يقبل يوسف إدريس على فكرة نشر كتاباته كأعمال سينمائية على الرغم من تحقيق بعضها نجاحًا كبيرًا، وذلك لان أغلبها كان يبرز حياة الناس في القاهرة المعاصرة المحملة بالكثير من الذنوب والخطايا والكثير أيضاً من العمل والكفاح.