تأمل في تبني مؤسسة ثقافية للجائزة
ابنته أسماء: لم أتخيل إقبال الشباب على مسابقة الطاهر عبدالله
عبرت الدكتورة أسماء يحيي الطاهر عبد الله عن سعادتها بالدورة الثانية لجائزة يحيي الطاهر عبد الله للقصة القصيرة.
وقالت في تصريحات خاصة لــ"الدستور": اطلاق الجائزة بتشجيع ودعم كبيرين من الصديق الدكتور حاتم حافظ تيمنا بالجائزة التي أطلقت باسم الروائي خيري شلبي، ولم أتوقع أن الأمر سيكون بهذه السهولة، وكل هذه القيمة، فبمجرد أن تكونت الفكرة وتبينت النية وأخذنا قرار البدء في اطلاق الجائزة، حتي كان الإقبال من شباب الكتاب، هم من أجيال لم تري يحيي الطاهر عبد الله وأبعد ما يكون عنه، إلا أنهم متحمسين والتي ظهرت من خلال رسائلهم، والتي عبرت عن فكرة، أنني بمجرد اشتراكي في مسابقة باسم يحيي الطاهرعبد الله هي قيمة في حد ذاتها، ومجرد وجودي في القائمة القصيرة هو في حد ذاته قيمة، ومجرد وجودي في هذا المكان كله أي مجال القصة القصيرة وقادر علي التفاعل مع مسابقة تحمل اسم يحيي الطاهر عبد الله فهي قيمة في حد ذاتها أيضا.
وتابعت: لم أتخيل مدي إقبال وحماس الكتاب الشباب للمسابقة ومعرفتهم لـ يحيي الطاهر عبد الله، وكنت أقابل كثيرين يعبرون عن تقديرهم لكتاباته وأنهم قرأوا له، الأمر الذي كنت أستغربه ويدهشني وأتفاجئ بالأجيال الجديدة وأنهم يعرفونه. بالنسبة لي وداخل دوائر صغيرة من الكتاب والفنانين لم يكن الأمر مستغربا، لكن فوجئت بأن هناك دوائر أكبر وأوسع، وليس لهم أية علاقة شخصية ولا معرفة بيحيي الطاهر عبد الله، ولا حتي يعرفون أحد بشكل شخصي له علاقة مباشرة بيحيي الطاهر عبد الله، إلا أنهم توصلوا إلي اكتشافه، ليس هذا فقط، بل توصلوا أيضا إلي قيمته للدرجة التي يصبح بالنسبة لهم مثال وقيمة، تجعلهم مدفوعين بشئ من الحب للإشتراك في الجائزة.
وأضافت أسماء يحيي الطاهر: خلال دورتين أصبحت جائزة يحيي الطاهر عبد الله للقصة القصيرة أمر ذاتي بالنسبة لي، خاصة وقد صار لها محور وواضح وسط أوساط النشر والذي هو بصعوبة بمكان لكاتب شاب، والأجواء الأدبية في عمومها حاليا صعب جدا اختراقها، لكن الجائزة استطاعت خلال دورتين أن تثبت مكانتها بين الجوائز الأدبية، وقيمتها في اسم يحيي الطاهر عبد الله، وهنا السعي للجائز سعي لا يتعلق بالمادة خاصة وأن الجائزة معنوية جدا، سواء في أنها تقدم فرصة لكاتبها بأن تكون أول مجموعة تنشر للفائز بها، واقترانها باسم يحيي الطاهر عبد الله، وهو ما نعول عليه خاصة بين الجوائز الأدبية الأخري ذات القيم المالية الضخمة جدا والموجودة في الوطن العربي، والتي لا نستطيع أن نجاريها بشكل كبير، إلا أننا لدينا قيمة كبيرة ثقافية وأدبية. أيضا الإقبال علي المسابقة وهي مخصصة للقصة القصيرة التي تعاني بشكل كبير في النشر، لذا كان المقصود أن تخصص الجائزة للقصة القصيرة فقط، وهي التي تخصص فيها يحيي الطاهر عبد الله، وفعليا هناك احتياج شديد لهذا في الوسط الثقافي.
ولفتت إلي أنها تتمني أن تتبناها مؤسسة ثقافية كبيرة، بحيث أنني لا أحتاج كل سنة أن أحضر تفاصيلها، ولكن أن تكون هناك مؤسسة ترعي الجائزة ولا ترتبط بي، لضمان استمرارية الجائزة، حتي لو تعثرت لأي سبب من الأسباب لا تتوقف الجائزة أو غير موجودة قد تتوقف الجائزة وهو ما لا أتمناه، بل أحلم بأن تستمر الجائزة واسم يحيي الطاهر عبد الله للأجيال القادمة وتظل سيرة ممتدة طوال العمر.