دراسة تكشف: العواصف الشديدة تحمي الشواطئ من التآكل
كشفت دراسة جديدة أن العواصف الشديدة يمكن أن تساعد في حماية الشواطئ من ارتفاع مستوى سطح البحر عن طريق جلب رمال جديدة من المياه العميقة.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه غالبًا ما تركز الصور في أعقاب العواصف الساحلية العنيفة فقط على الأضرار التي لحقت بالشواطئ والكثبان الرملية والممتلكات والبنية التحتية المحيطة.
وتابعت أنه على الرغم من ذلك، يمكن أن تساعد هذه الأحداث المناخية المتطرفة في تعويض تآكل الشواطئ الناجم عن ارتفاع مستويات سطح البحر، عن طريق سحب كميات هائلة من الرواسب من قاع المحيط وإيداعها على طول الشواطئ المتراجعة.
وأضافت أنه من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بما يتراوح بين 25 بوصة (63 سم) و 40 بوصة (101 سم) بحلول عام 2100 ، استنادًا إلى سيناريو تكون فيه انبعاثات غازات الدفيئة المستقبلية في أعلى مستوى للنمذجة الحالية.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أيضًا أن يؤدي الاحترار العالمي إلى زيادة ارتفاعات الأمواج خلال أحداث الطقس المتطرفة على طول ما يقرب من ثلاثة أخماس سواحل العالم بحلول نهاية القرن.
لكن الباحثين قالوا إن النتائج يمكن أن تغير التوقعات طويلة المدى حول مستقبل خطوطنا الساحلية.
ووجدوا أن كميات الرمال المترسبة بشكل طبيعي على طول السواحل في الدراسة تتطابق مع الكميات المطلوبة من قبل المهندسين لمشاريع "تغذية الشواطئ" الاصطناعية المستخدمة لمكافحة التعرية.
ودرس الباحثون شاطئ نارابين في سيدني في أعقاب عاصفة عام 2016 ، التي مزقت حوض سباحة بعيدًا عن عقار يطل على الساحل.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد استخدم الباحثون مجموعة من المسوحات الطبوجرافية للشواطئ الشهرية والمسوحات شبه السنوية لقياس الأعماق لدراسة تأثير الظواهر الجوية المتطرفة على الشواطئ والسواحل.