«أخوة دائمة».. محطات في تاريخ علاقات مصر والإمارات بعهد الشيخ خليفة بن زايد
أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، صباح اليوم الجمعة 13 مايو.
وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام مدة 40 يوما اعتبارا من اليوم وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وخلال مسيرته الطويلة، حرص الشيخ خليفة على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعال، إقليميا وعالميا.
ويعد الشيخ خليفة من أشد المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته، وسعى لتطوير وتوطيد العلاقات مع العديد من الدول الأوروبية والعربية وعلى رأسها القاهرة، ونرصد من خلال التقرير التالى محطات فى العلاقات المصرية الإماراتية خلال حكم الشيخ خليفة.
محطات في تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية بعهد الشيخ خليفة بن زايد
تتميز العلاقات المصرية الإماراتية بأنها علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة.
وتحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
وشهدت العلاقات المصرية الإماراتية خلال الفترة الأخيرة، تطورا كبيرا ونوعيا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، ونموا ملحوظا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.
زيارات الشيخ خليفة للقاهرة
عام 1975 زار الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات مصر، حيث كان وقتها يشغل منصب ولي عهد أبوظبي واحتفت به وسائل الإعلام المصرية.
وجاءت تلك الزيارة بمناسبة افتتاح مصر لقناة السويس وإعادتها للملاحة من جديد عقب انتهاء حرب 1973.
وقامت مجلة المصور آنذاك بإعداد ملف كامل عن الزيارة ونشرت ملحقا خاصا عن الإمارات أرفقت به عدة صور نادرة لقادة الإمارات واستعرضت مراحل النهضة التي مرت بها الدولة تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
دعم مصر فى مواجهة الإخوان
بعد ثورة 30 يونيو كانت الإمارات على رأس الدول العربية التي أيدت الثورة المصرية وبادرت بدعم مصر في إطار حزمة مساعدات خليجية.
وفى يونيو عام 2014 شارك وفد إماراتي رفيع المستوى يترأسه محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية فى حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي ليفتتح صفحة العلاقات المصرية الإماراتية في عهد القيادة المصرية الجديدة.
الودائع الدولارية لدعم الاقتصاد
في 21 أبريل 2016 قدمت الإمارات مبلغ 4 مليارات دولار دعماً لمصر، ملياران منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر، وملياران وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري.
كما قدمت الإمارات حزمًا من المساعدات العينية والمادية والعديد من الاستثمارات المباشرة، في إطار من علاقات التعاون الوثيق بين الدولتين تبلورت في شكل عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي تجاوز عددها نحو العشرين اتفاقية.
ويعد صندوق أبوظبي للتنمية من أهم شركاء التنمية في مصر، فضلا عن تأسيس منصة استثمارية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار عبر شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق مصر السيادي.
توافق الدولتين ومواقفهم بشأن القضية الفلسطينية
تتوافق الرؤيتان المصرية والإماراتية في أن السلام هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة.
وكانت التطورات في فلسطين محورا دائما على مباحثات القيادات والمسؤولين من مصر والإمارات بحثا عن حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.