عقيل: أصبحنا بحاجة لمحو الأمية الإعلامية فى ظل طفرة شبكات الإنترنت
شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في فعاليات مشروع "أكاديمية صحافة المواطن للشباب"؛ والذي انطلقت مرحلته الأولى بدولة ألبانيا في نهاية شهر أبريل بمشاركة 7 منظمات من سبع دول، وهي (اليونان- إيطاليا– ألبانيا- بلغاريا– الأردن– تونس– مصر).
ويقوم مشروع "أكاديمية صحافة المواطن" على 3 مراحل لمدة سنتين، وتهدف أنشطة المرحلة الأولى لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار والحلول لدى الشباب للتعرف على صحافة المواطن ومحو الأمية الإعلامية كوسيلة للمشاركة الفعالة في المجتمع، وتعزيز المهارات القيادية والتنظيمية لدى الشباب المشارك، بالإضافة إلي اعتماد أساليب جديدة للتفاعل مع الشباب من خلال الوسائل الرقمية.
أما المرحلة الثانية من المشروع تهدف إلي تحديد التدابير التي من شأنها تعزيز المهارات حول التثقيف الإعلامي وصحافة المواطن، وتبادل أفضل الممارسات لصحافة المواطن على أساس السياقات الثقافية الوطنية في البلدان المشاركة بالمشروع، وبنهاية هذه المرحلة يقوم الشباب بإنشاء أوراق عمل لتحديد التدابير اللازمة لتسهيل محو الأمية الإعلامية.
وفي المرحلة الثالثة لمشروع صحافة المواطن سوف تقوم المنظمات المشاركة بإنشاء منهجية مشتركة، والتي تشمل نماذج أولية لدورة تدريبية عبر الإنترنت، ومجموعة أدوات تدريبية ودليلًا كتابيًا مترجمًا بعدة لغات لمشاركة الشباب في المشروع.
وفي هذا السياق، أكد الخبير الحقوقي أيمن عقيل أن "صحافة المواطن" هى نمط جديد للإعلام حدث نتيجة الطفرة في شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي وفرت فرص النشر والتعبير عن الرأي لأي مواطن، بل وإشراكه في قضايا الشأن العام ودعم الممارسة الديمقراطية، وأشار عقيل إلى أنه يوجد عدد من المدونات تقدم محتوي منفردًا قد لا يكون يتوفر في غيره من وسائل الإعلام الأخرى.
من جهتها، أشارت مارينا سامي؛ المنسق الإعلامي بمؤسسة ماعت، إلى أننا في ظل انتشار الأخبار الهائل الذي نعيشه، أصبحنا بحاجة إلي دعم الثقافة الإعلامية، والوعي بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام باختلافها، وانتقاء الأخبار، وهذا ما يهدف إليه المشروع حتى يتمكن المواطن من تلقي الرسائل الإعلامية وتحليلها وتفسيرها ونقدها دون التأثر بها.
وقالت ماريا فليفا؛ عضو مؤسسة ريادة الأعمال والثقافة والتعليم في بلغاريا وهي المنظمة المنسقة لمشروع "أكاديمية صحافة المواطن"، إن خلال فترة انتشار جائحة كوفيد- 19 تناقلت الكثير من الإشاعات والأخبار الزائفة التي خلقت حالة من الذعر والهلع في العالم كله، فأصبحنا بحاجة لمناهضة تلك الأخبار المضللة، وتكمن أهمية هذا المشروع في تعزيز قدرة الشباب على تحليل المعلومات، ومن ثم محاربة الشائعات وعدم إتاحة الفرصة لإثارة الجدل والنقاشات الداعمة للمعلومات المضللة، فضلًا عن تبادل أفضل الممارسات لمبادرات صحافة المواطن، وفي الأخير وجهت ماريا رسالة للشباب "ابحث عن الصحفي الحقيقي بداخلك واحتضنه ثم بعد ذلك غير العالم".