«نجيب محفوظ لم يكن من المؤسسين» اعترافات أحمد مظهر عن السينما والحرافيش
ترك الفنان أحمد مظهر الخدمة في الجيش عام 1956، بعد أن وصل في سرحان الفرسان إلى رتبة العقيد "البكباشي" وكان الرئيس الرسمي لفريق الفروسية، كما كان لاعب الفرق الأول، وأتاح له عمله في الجيش المصري الانضمام إلى الضباط الأحرار.
وبدأ الفنان أحمد مظهر العمل في السينما عام 1951، وكان وقتها لا يزال ضابطا في سلاح الفرسان والفروسية، وحصل أن أقدم المخرج إبراهيم عز الدين على إنتاج فيلم “ظهور الإسلام” قصة الدكتور طه حسين واحتاج تنفيذ المعارك إلى رجال مدربين، وهذا ما جعله يطلب من وزارة الحربية أن تمده بمائة من الخيالة وثلثمائة من المشاة، وكان أحمد مظهر من ضمن الخيالة المرشحين وبعد أول بروفة فوجئ بالمخرج يسند له دور "أبو جهل" أكبر دور في الفيلم. حسبا ورد في حواره بمجلة "آخر ساعة" 1990.
تدرب أحمد مظهر لمدة ستة أشهر إلى أن انتهى التصوير، ونسى بعدها أنه كان ممثلا، وبعد خمس سنوات التقى "مظهر" بالأديب يوسف السباعي الذي كان قائدا بالنيابة لسلاح الفرسان، وكان يتولى قيادة وحدة تدريب تفصلها عن وحدته حديقة صغيرة، وفي إحدى الجلسات عرض عليه العمل في فيلم "رد قلبي" ووعده أن يبذل مسعاه للحصول على ترخيص له بالعمل في السينما، لكن بعد ثلاثة أيام من بدء التصوير صدر قرار بالرفض، فطلب اقالته من القوات المسلحة، فأجيب إلى طلبه باقناع القيادة بدوره في الفيلم.
وحكى الفنان أحمد مظهر عن بداية جماعة "الحرافيش" التي تكونت عام 1946 من الروائي عادل كامل وصبري شبانة وأمين الذهبي وعادل مدكور وثابت أمين وهؤلاء هم المؤسسون.
ولفت إلى أن لفظة "الحرافيش" جاءت من كتاب كان عادل كامل يقرؤه لهم وهو "تلخيص" الإبريز لرفاعة الطهطاوي، وعندما ذكر دور "الحرافيش" في الكتاب أعجبهم الأسم، فأطلقوه على أنفسهم.
انضم أديب نوبل نجيب محفوظ لـ "الحرافيش" بعدما فاز بجائزة المجمع اللغة العربية عن روايته "القاهرة الجديدة" قدمه لهم عادل كامل فاحتفلوا به وضمهوه لهم، وبعدها انضم لهم الكاتب الساحر محمد عفيفي والرسام بعجت عثمان والمخرج السينمائي توفيق صالح والاذاعي إيهاب الأزهري.