ساعد في تفكيك الاتحاد السوفيتي.. من هو ستانيسلاف شوشكيفيتش؟
أعلنت زوجة ستانيسلاف شوشكيفيتش الذي كان أول رئيس لبيلاروس المستقلة، اليوم الأربعاء، وفاته عن عمر يناهز 87 عاما، بسبب مضاعفات كوفيد-19.
وقالت أرملته إيرينا، لوكالة ريا نوفوستي الروسية، إنه "رحل عن عالمنا في الثالث من مايو عند الساعة 23:55".
وترصد “الدستور” في التقرير التالي أبرز المعلومات عن أول رئيس لبيلاروس المستقلة بعد وفاته:
من هو ستانيسلاف شوشكيفيتش؟
-أصاب شوشكيفيتش بفيروس كورونا في أبريل الماضي، وعلى إثارها دخل العناية المركزة في المستشفى في 26 أبريل الماضي.
-قالت زوجته حينها إنه بدأ تلقي العلاج بعد ثبوت إصابته بمتحور أوميكرون.
-ولد الزعيم السياسي والعالم البيلاروسي عام 1934 في مينسك.
-كان أول رئيس لدولة بيلاروسيا المستقلة بعد انفصالها عن الاتحاد السوفيتي.
-وبعد حصوله على الدكتوراه في الفيزياء والرياضيات من الجامعة الحكومية، أصبح أستاذاً له العديد من المؤلفات.
-حصل على العديد من جوائز الدولة.
-كان أستاذًا ومؤلفًا لكتب مدرسية واشتُهر بأكثر من 150 مقالة و50 اختراعا.
-في عام 1989، جرى انتخاب شوشكيفيتش عضواً في مجلس نواب الشعب.
-وفي 1990، انتخب عضواً في مجلس السوفييت الأعلى في بيلاروسيا.
-وفي عام 1991، أصبح رئيس المجلس (رئيس برلمان بيلاروسيا بعد الاستقلال).
أسرة قروية
-والداه معلمَين من أسر قروية.
- قُبض على والده، ستانيسلاف بتروفيتش شوشكيفيتش (من مواليد 19 فبراير عام 1908 في مينسك) في عام 1930.
-أطلق سراحه من السجن في عام 1956، في أوائل الستينيات من القرن العشرين.
-بينما كان يعمل مهندسًا في مصنع للإلكترونيات، كان مسؤولًا عن تعليم لي هارفي أوزوالد اللغة الروسية عندما عاش أوزوالد في مينسك.
-تزوج شوشكيفيتش زوجته إيرينا في عام 1976.
-ووفقًا له، أجبرته على اتخاذ أسلوب حياة صحي.
- لديه ابن اسمه ستانيسلاف وابنة اسمها إيلينا.
نعش الاتحاد السوفيتي
-ومن أبرزها، التوقيع على اتفاقات بيلافيزا في بيلاروسيا، بعد لقاء سري في غابات بيلاروسيا، بشأن حل الاتحاد السوفييتي في 8 ديسمبر 1991، إلى جانب الزعيمين الروسي والأوكراني آنذاك بوريس يلتسين وليونيد كرافتشوك، وكان شوشكيفيتش وقتها رئيس البرلمان.
-وصف هذا الاجتماع السري بأنه كان المسمار الأخير في نعش الاتحاد السوفييتي؛ بعدها، تفكك كل من الاتحاد وتحالفه العسكري الذي كان مبرماً مع جميع الدول التابعة للاتحاد السوفيتي، ولم يعد ميثاق وارسو موجوداً.
-شغل منصب رئيس مجلس السوفييت الأعلى لجمهورية بيلاروسيا خلال الفترة من 1991 إلى 1994، إلى أن أطاح به المعارضون المحافظون في البرلمان من منصبه، وترشح لاحقاً لمنصب الرئيس لكن دون جدوى.
-كان عضوًا في أكاديمية العلوم البيلاروسية.
-دعم الإصلاحات الديمقراطية الاشتراكية ولعب دورًا رئيسيًا في إنشاء رابطة الدول المستقلة.
-وكان عندما أُقيل الرئيس السوفييتي الأعلى ميكالاي دزيميانتسيي بسبب دعمه لمحاولة الانقلاب التي وقعت في 25 أغسطس، تم التصويت على شوشكيفيتش كخليف له، وترأس تصويت بيلوروسيا للانفصال عن الاتحاد السوفيتي.
وهكذا أصبح أول زعيم للبلد الجديد. عندما غيرت الجمهورية اسمها إلى بيلاروس في 25 سبتمبر، تم التصويت على شوشكيفيتش كرئيس السوفييت الأعلى بشكل دائم.
في 8 ديسمبر عام 1991 في غابة بياوفيجا، وقّع إعلانًا مع قادة روسيا (بوريس يلتسن) وأوكرانيا (ليونيد كرافتشوك)، مفاده أن الاتحاد السوفيتي تفكك وحلت محله رابطة الدول المستقلة؛ عُرف الإعلان في وقت لاحق باسم «اتفاقيات بياوفيجا».
في أواخر عام 1993، اتهم ألكسندر لوكاشينكو، رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان البيلاروسي آنذاك، 70 من كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم شوشكيفيتش، بالفساد، بحجة سرقة أموال الدولة لأغراض شخصية. أجبرت اتهامات لوكاشينكو اقتراح حجب الثقة، الذي خسره شوشكيفيتش. استُبدل شوشكيفيتش من قبل فياتشيسلاف كوزنيتسوف ثم ماياغاسلاو رايب.
يدعي البعض أن الاتهامات الموجهة إلى شوشكيفيتش كانت غير مستحقة.
في يوليو عام 1994، أجريت أول انتخابات رئاسية مباشرة في بيلاروسيا. وقف ستة مرشحين، بما في ذلك لوكاشينكو وشوشكيفيتش وكيبيتش، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأخير كان المرشح المفضل. في الجولة الأولى، فاز لوكاشينكو بنسبة 45% من الأصوات مقابل 17% لصالح لكيبيتش، و13% لبازينياك و10% لشوشكيفيتش.
-في عام 2002، سمع العالم بأمر قضية محكمة غير عادية.
-قاضى شوشكيفيتش وزارة العمل والضمان الاجتماعي البيلاروسية: نظرًا للتضخم، كان معاش تقاعده كرئيس سابق للدولة يعادل 1.80 دولار أمريكي شهريًا. لكسب الدخل، أعطى شوشكيفيتش محاضرات على نطاق واسع في الجامعات الأجنبية بما في ذلك في بولندا والولايات المتحدة والدول الآسيوية.
-في عام 2004 حاول المشاركة في الانتخابات البرلمانية، لكن رفضت لجنة الانتخابات تسجيله.
-بعدما لعب دوراً محورياً في أحد أهم أحداث القرن العشرين، اختفى عن الساحة السياسية إلى حد كبير، لكنه ظل معارضاً بارزاً كخليفته الأوتوقراطي أليكساندر لوكاشينكو.
الفيزياء النووية
-يعتبر شوشكيفيتش أستاذاً في الفيزياء النووية، وكان من أشد المطالبين بإزالة الترسانة النووية السوفييتية من بيلاروسيا.
-أيد السوق الحرة، والإصلاحات السياسية.
-وعرف بدبلوماسيته وانتقائه لكلماته وكان يعتبر من أشد المدافعين عن الديمقراطية.
قال شوشكيفيتش في مقابلة صحفية عام 2016 إن «القادة الثلاثة فعلوا الشيء الصحيح»، معتبراً أن الاتحاد السوفيتي كان قد انهار بشكل أساسي في أعقاب الانقلاب المتشدد الفاشل ضد الرئيس الراحل ميخائيل غورباتشوف في أغسطس 1991، وأن اتفاقيات بيلافيزا تفادت «السيناريو اليوغوسلافي»، في إشارة إلى الحروب التي دمرت الدولة البلقانية السابقة متعددة الأعراق في التسعينيات.