الرئيس الألماني يهنئ المسلمين في بلاده بعيد الفطر المبارك
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن تمنياته بـ"عيد فطر مبارك" للمسلمين في ألمانيا مع حلول نهاية شهر رمضان.
وقال شتاينماير في رسالة ترحيب نُشِرَتْ اليوم الأحد، ونقلتها الوكالة الألمانية (د.ب.أ): "عسى الإيمان أن يمنح العزاء والقوة في هذه الفترة الحالكة"، مشيرا إلى أن المعتاد أن يكون عيد الفطر عيدا بهيجا واجتماعيا على نطاق واسع لكن الكثيرين يشعرون بالحزن بسبب الحرب العدوانية المخالفة للقانون الدولي في قلب أوروبا.
ووجه شتاينماير الشكر إلى الشعب في ألمانيا على إبداء الاستعداد لمساعدة الفارين من أوكرانيا، وذكر من بين من شكرهم الجاليات والمنظمات الخيرية والروابط الإسلامية "التي تساعد بدون أن تسأل طويلا".
وقال شتاينماير: إن "دعمكم يعد إسهاما مهما ولا غنى عنه للتعايش في بلادنا، فأنتم تعززون تآلفنا كمجتمع سلمي متسامح".
وكانت الجالية المسلمة في ألمانيا استأنفت فعالياتها المعتادة في رمضان الجاري، والتي كانت قد توقفت بسبب جائحة كورونا، حيث نظمت يوم 24 أبريل المنصرم، إفطار جماعي بحضور أكثر من 1000 شخص في ساحة مارين بلاتس وسط ميونخ.
وقد شارك في ذلك الإفطار عدد من الشخصيات السياسية المهمة وممثلين عن المجتمع المدني ومسؤولين من الكنائس والديانات المختلفة، وفق موقع "جيرماني بوست".
تجدر الإشارة إلى أنه تتراوح التقديرات حول أعداد المسلمين في ألمانيا بين 3.8 و 4.5 مليون نسمة.
ويشكل المسلمون الأتراك غالبية المسلمين بينهم إذا تقدر نسبتهم بأكثر من النصف أو نحو 2.5 مليون نسمة.
يذكر أن غالبية المسلمين استقرت في ألمانيا في ستينات القرن الماضي عبر استقدام عمال أتراك ومغاربة. كما قدم الكثير من اللبنانيين والفلسطينيين إلى ألمانيا إبان الحرب الأهلية واستقروا كغيرهم من المسلمين المهاجرين في المدن الرئيسية مثل برلين وهامبورغ وكولونيا وفرانكفورت. ومؤخرا لجأ أكثر من نصف مليون سوري إلى ألمانيا واستقروا في مختلف ولاياتها.