مع الساعات الأخيرة قبل حلول عيد الفطر.. زحام أمام ماكينات ATM
مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، وقرب حلول عيد الفطر المبارك خلال الساعات القليلة القادمة، تشهد ماكينات الصرف الآلي من البنوك وصالات العمل داخلها مشهدًا متكرر من الزحام بكل عام في هذا التوقيت، وذلك بسبب قبول المواطنين على سحب أموالهم من البنوك أجل تلبية رغباتهم قبل من مستلزمات العيد.
ولكن المشهد هذه المرة آثار غضب الكثيرين عن الأعوام السابقة نظرًا لكثرة الزحام عن ذي قبل وزيادة الشكاوى من خلو كثيرمن ماكينات الصرف الآلي من النقود، بالإضافة إلى الشكاوى من طول فترة أجازة البنوك هذا العام عن سابقه والذي امتدت لتسع أيام متواصلة.
في “الدستور” نفتح ملف الأزمة الحالية التي يعيشها المتعاملين مع البنوك وذلك بعد ساعاات قليلة من حلول قبل عيد الفطر المبارك، والتي جعلت أصواتًا لشكاوى من الأمر تنتشرعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
أحمد خزيم الخبير الاقتصادي الخبير الاقتصادي ورئيس منتدي التنمية والقيمة المُضافة، أوضح لـ “الدستور” أن الأزمة تتمثل في أن بعض البنوك “وليست جميعها” لم تقم بأعمال الصيانة لم توفر أعدادًا مناسبة من ماكينات الصرف الآلي خاصة في المحافظات، بالإضافة إلى ذلك فهناك من تلك البنوك ما لم يقم بأعمال الصيانة اللازمة لتلك الماكينات خاصة مع سلوكيات التحسب “الضروري” لأي بنك لفترة من ضغط العمل مثل فترة حلول عيد ا لفطر المبارك التي نحن بصددها.
وأضاف المستشار الاقتصادي أن من أسباب الزحام الشديد هذه الفترة على ماكينات الصرف الآلي للبنوك، هو اختزال الشركات المغذية لها إلى شركة واحدة أو شركتين فقط على الأكثر، وهو ما يسبب ضغط كبيرعلى تلك الشركات لتوزيع الأموال مما يجعلها لا تتمكن من تغذية الماكينات بالأموال بشكل مناسب خاصة مع فترات الضغط بالسحب مثل الفترة الحالية.
لذا وجه خزيم إلى ضرورة العمل على الشمول المالي للجميع والذي يضمن توفير إمكانات التعاملات المالية للجميع بسهولة وسرعة، مؤكدًا أن ذلك ما تحاول الدولة أن تسعى إلى تنفيذه جاهدة بالفعل.
من جانب آخر أكد رشاد عبده الخبير الاقتصادي في حواره لـ “الدستور” أن المسئولية الأكبر عن الزحام على ماكينات الصرف الآلي، وداخل البنوك تقع على عاتق المواطن نفسه متسائلًا لماذا ينتظر المواطن دائمًا إلى آخر اللحظات قبل حلول العيد للقيام بعمليات السحب والإيداع، لماذا دائمًا ينتظر الشعب المصري إلى اللحظات الأخيرة لإحضار جميع متطلباته قبل المواسم، مؤكدًا أن حلول عيد الفطر لم يأت فجأة أو محض الصدفة، وهناك الكثير من الأماكن التي صرفت المرتبات قبل نهاية الشهر بعدة أيام لذا كان من الممكن اجتناب هذه الأزمة بسحب المرتب وقت نزوله، وليس الانتظار إلى ما قبل العيد بلحظات، وأكد أن التنظيم من قبل المواطنين في عمليات السحب والإيداع كان سيجنبهم الكثير من مُشكلات الزحام التي حدثت.
وفي الوقت ذاته أكد رشاد على أن أجازة البنوك الطويلة هذا العام بالفعل من الممكن أن تتسبب في تعطيل بعض مصالح المواطنين، موضحًا أنه لأول مرة يحصل موظفي البنوك على هذه المدة من الأجازة الطويلة المتواصلة.
وقد أعلن البنك المركزى المصرى، تعطيل العمل بكافة البنوك العاملة في مصر اعتبارا من يوم الأحد الموافق 1 مايو 2022 حتى يوم الخميس الموافق 5 مايو 2022، بمناسبة عيد العمال وعيد الفطر المبارك، على أن يُستأنف العمل صباح يوم الأحد الموافق 8 مايو 2022.
وبدأ بنكي الأهلي ومصر، الأسبوع الجاري، صرف أول عائد مستحق من الشهادة مرتفعة العائد 18% في حسابات العملاء بعد مرور أول شهر من شرائها لأول المكتتبين في الشهادة.
ويستحق أي حائز للشهادة الحصول على عائد الشهادة الذي يصرف شهريا بعد مرور أول شهر من شرائها بشكل منتظم حتى انتهاء أجل الشهادة البالغ عام واحد.
يُجدر بالإشارة إلى أنه قد أصدر البنك المركزي، المؤشرات الرئيسية للشمول المالي، و أظهرت معدلات نمو بلغت 115%، ليصل إجمالي المواطنين الذين لديهم حسابات تمكنهم من إجراء معاملات مالية، وتشمل الحسابات في البنوك أو البريد المصري، أو محافظ الهاتف المحمول أو البطاقات مسبقة الدفع إلى 36.8 مليون مواطن، ووفقاً لبيان سابق للبنك المركزي فإن إجمالي عدد ماكينات الصراف الآلي بالقطاع المصرفي وصل إلى 20.100 ماكينة بنهاية 2021، بعدما كان العدد 13600 ماكينة فقط في 2020.