المونيتور: مصر الدولة الوحيدة التي حافظت على إنتاجها من الغاز خلال السنوات الخمس الأخيرة
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أنه نظرًا لأن أوروبا تتخذ إجراءات لتقليل واردات الغاز الروسي بعد غزو أوكرانيا، فإن البحث جاري عن موردين بديلين، ونعد شمال إفريقيا واحدة من أكثر المناطق الواعدة ذات الاهتمام.
وتابع أن المنطقة في وضع جيد ظاهريًا لتولي جزء على الأقل من المهمة، بالإضافة إلى قربها الجغرافي، فإنها توفر علاقات تجارية وثيقة مع أوروبا، وخطوط أنابيب الغاز الموجودة بالفعل، واحتياطيات كبيرة من الغاز والبنية التحتية الحالية مثل محطات تسييل الغاز ومحطات التصدير.
وأضاف أنه إدراكًا لهذه الفرصة، تحركت إيني الإيطالية بسرعة للاستفادة من الإمكانات غير المستغلة في شمال إفريقيا، بالاعتماد على وجودها الطويل في المنطقة، ووقعت على صفقات حديثة مع كل من الجزائر ومصر لتعظيم الإنتاج وزيادة الصادرات.
وقال نوح برينر، المحلل في إنيرجي إنتليجنس "إن شركة ايني في وضع جيد جدًا، ويمكنني القول أنه ربما تم وضعها بشكل فريد في محفظتها، وذلك ببساطة بسبب وجودها الكبير في الجزائر ومصر ، حيث تعد أكبر منتج للنفط والغاز، ولديها أيضًا خياران لخطوط أنابيب الغاز من الجزائر وخيارات الغاز الطبيعي المسال من مصر".
وتابع "لا توجد شركة أخرى في المنطقة لديها مجموعة متنوعة من الفرص التي تمتلكها إيني لجلب الغاز مباشرة إلى إيطاليا وأوروبا."
وأضاف برينر، الذي يركز أيضًا على استراتيجية شركة إيني، "والأمر الآخر المثير للاهتمام في ايني هو أننا رأينا مستوى أعلى من التنسيق مع الحكومة".
وأكد الموقع أن استغلال الغاز في شمال إفريقيا قد لا يكون فعال لأوروبا لتراجع الإنتاج خلال السنوات الخمس الأخيرة، باستثناء مصر، التي تعد الدولة الوحيدة التي حافظت على إنتاجها ولم تتاثر باي شئ.
الغاز المصري
وتابع أنه من المحتمل أن تكون إيني المنتج الأجنبي الأول للغاز في شمال إفريقيا، وهذا يشمل مصر وليبيا وتونس والجزائر، ومن هذا المنظور، فهي في وضع جيد لمحاولة الحصول على المزيد من الإنتاج من هذه البلدان.
وأكد الموقع أن مصر في وضع جيد للمساعدة في تنويع إمدادات الغاز إلى أوروبا، وهي مستهدفة أيضًا من قبل إيني، حيث تعد الشركة الإيطالية بالفعل المنتج الرائد للغاز في البلاد بإنتاج هيدروكربوني من الأسهم يبلغ حوالي 360 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، كما أنها ساهمت في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في مصنع دمياط ، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 7.5 مليار متر مكعب لكل منهما.
وأضاف أنه في 13 أبريل الجاري، وقعت إيني والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي المملوكة للدولة اتفاقية إطارية تهدف إلى تعظيم إنتاج الغاز ، وتحديد فرص جديدة لزيادة إنتاج الغاز على المدى القصير ، وتوفير صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى إيطاليا وأوروبا.
وأوضح الموقع أن الاتفاقية ستوفر جنبًا إلى جنب مع واحدة تم توقيعها العام الماضي لإعادة تشغيل محطة تسييل دمياط بعد توقف دام ثماني سنوات، وتعيد شحنات الغاز الطبيعي المسال بكميات إجمالية تصل إلى 3 مليار متر مكعب في عام 2022 لمحفظة ايني LNG المتجهة إلى أوروبا وإيطاليا، وبعد يوم واحد من توقيع الصفقة ، أعلنت إيني عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة في امتيازات مليحة بالصحراء الغربية بمصر. وذكرت إيني أن الاكتشافات الجديدة ، التي تم ربطها بالفعل وربطها بالإنتاج ، تمثل ما يعادل حوالي 8.500 برميل يوميًا من النفط، لكن الشركة لم توضح النسبة التي تتوافق مع الغاز.