المصريون يطوفون حول بالة وسط البلد هربًا من جحيم نار الأسعار (صور)
هربًا من جحيم نار أسعار الملابس الجديدة بمختلف المحال في العديد من المناطق، لجأ المواطنين لسوق ملابس "البالة" حيث الملابس المستعملة وليست جديدة لشراء كسوة عيد الفطر، وكانت الملابس المستعملة في مختلف أماكنها قبلة المواطنين بسبب انخفاض أسعارها مع جودتها العالية.
شكا العديد من المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الملابس بالموسم الجاري وأن أسعار الملابس مبالغ فيها وليست في مقدرة العديد من الأسر والأهالي ما جعلهم يلجأون للملابس المستعملة، والتي لا يتجاوز أسعارها الـ 100 جنيه لكسوة العيد بالكامل، حيث بدأ سعر البنطلونات من 50 جنيهًا، والفساتين ما بين 50 و70 و100 جنيه، بينما البلوزات فيبدأ سعرها من 40 جنيهًا، كما أن ملابس الأطفال تحمل أسعار أقل من ملابس الكبار.
ففي ممر ضيق خلف مستشفى الجلاء بوسط البلد، يقف الباعة بجوار بضائعهم بمختلف أنواعها وأشكالها وأسعارها المخفضة التي تبدأ من 30 جنيهًا وحتى 150 جنيهًا.
تقول منى عاطف، إحدى المواطنات "إنها أم لثلاث أطفال وحرصت على شراء كسوة العيد من سوق "البالة" بسبب ارتفاع الأسعار الشديد بالمحال الخارجية: "الأسعار نار هجيب منين هدوم لـ3 عيال وبسعر طقم واحد بس من المحلات اللي برا هشتري هنا ليهم كلهم وزيادة كمان".
وأوضحت حميدة إحدى المواطنات أن الأسعار في ممر مستشفى الجلاء مخفضة جدًا، مقارنة بأسعار المحال الخارجية وتحتوي على احتياجات المواطنين من ملابس وأحذية وحقائب وغيرها من المستلزمات، ما يوفر على المواطنين مصاريف ضخمة في شراء كسوة العيد من المحال الخارجية، لافتًا إلى أن ملابس "البالة" بسعر مخفضة وجودة عالية: "كلها ماركات مش موجودة في المحلات التانية".
لم تقتصر الملابس "البالة" على ممر مستشفى الجلاء ونفق كوبري 15 مايو بمنطقة وسط البلد، إلا أن منطقة إمبابة شهدت العديد من الباعة الجائلين المتخصصين في بيع الملابس المستعملة والذين توافد عليهم مئات المواطنين بشكل يومي خاصة على مدار أيام شهر رمضان وقبل حلول عيد الفطر لشراء كسوة العيد.
تقول مروة أحمد إن الأسعار بسوق بالة إمبابة مخفضة للغاية أكثر من الأسواق الخارجية فالملابس يبدأ أسعارها من 15 و25 و 35 و50 جنيهًا، وجميعها بجودة عالية وخامات جيدة، لكنها مستعملة بشكل بسيط، مؤكدة أن الملابس المستعملة هي الحل الأمثل للهروب من ارتفاع الأسعار، ما يجعل سوق الملابس المستعملة يحظى بعدد أكبر من المواطنين.