الدولية للطاقة: استفادة دول الخليج من أزمة الوقود في أوروبا تسرع تحولها للاقتصاد الأخضر
أحرزت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ تقدمًا ملحوظًا في الطاقة الشمسية المتجددة وطاقة الرياح وطاقة الهيدروجين في العام الماضي، مما يؤهل دول الخليج أن تضمن اقتصادًا مزدهرًا وبيئة تدعم نوعية حياة عالية الجودة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة إن المكاسب المالية غير المتوقعة التي ستحصل عليها دول الخليج العربية من وراء أزمة الوقود الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا تمثل موارد إضافية لتسريع تحولها إلى «اقتصادات خضراء».
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن من التعهدات الطموحة «الاقتصاد الدائري للكربون» وتعهدات الانبعاثات الصفرية الصافية والاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج السيارات الكهربائية، وفي ظل هذه التعهدات شهد العام الماضي إطلاق العديد من المبادرات من قبل دول الخليج المصدرة للطاقة استجابة لدعوات العمل المعجل لمكافحة تغير المناخ.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلي إن ضمن تنفيذ التعهدات الدولية لمكافحة تغير المناخ اكتمال المرحلة الثالثة من مشروع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي العام الماضي، وافتتاح أول مزرعة رياح في المملكة العربية السعودية في دومات الجندل.
ولفتت الوكالة الدولية للطاقة إلي إن مشاريع الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة تفتح الباب أمام إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية، لافتة إلى أن الهيدروجين سيكون له دور محوري في إزالة الكربون من نظام الطاقة.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة أن تحولات الطاقة العالمية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) توضح أن الهيدروجين يمكن أن يمثل 12 % من إجمالي الاستهلاك النهائي للطاقة على مستوى العالم بحلول منتصف القرن، ارتفاعًا عن المستويات الهامشية الحالية.