زي النهارده.. قصة احتجاز 52 رهينة لأكثر من عام بمقر السفارة الأمريكية فى طهران
42 عاما على عملية «مخلب العقاب» أو «مخلب النسر»، كما يطلق عليها البعض، التى نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية فى 25 أبريل عام 1980 لتحرير رهائن لها داخل السفارة الأمريكية فى طهران.
ونفذت الولايات المتحدة عملية إنزال كبرى أطلقت عليها اسم "مخلب النسر" بهدف تحرير الرهائن الأمريكيين في طهران.
وكانت تلك العملية هي واحدة من أولى عمليات قوى دلتا ،وهى أول كتيبة عمليات القوات الخاصة، وواجهت العديد من العقبات والإخفاقات وأحبطت لاحقا.
وأرسلت واشنطن بأمر من الرئيس، جيمى كارتر، ثماني طائرات مروحية إلى منطقة الانطلاق الأولى المسماة "صحراء 1"، لكن خمس منها فقط وصلت في حالة عملية.
وواجهت إحداها مشاكل هيدروليكية، وعلقت أُخرى في عاصفة رملية، وأظهرت الثالثة علامات متصدعة على شفرة دوار، وأثناء التخطيط للعملية تقرر إلغاء المهمة إذا بقيت أقل من ست طائرات هليكوبتر قادرة على العمل، بالرغم من أن أربع طائرات فقط كانت ضرورية جدا.
ونصح القادة الميدانيون الرئيس كارتر بإلغاء المهمة، وهذا ما فعله، وبينما كانت القوات الأمريكية تستعد للانسحاب من "الصحراء 1"، تحطمت إحدى المروحيات المتبقية في طائرة نقل كانت تحتوي على جنود ووقود طائرات، وأسفر ذلك عن تدمير كلتا الطائرتين وقتل ثمانية جنود.
من جانبه، صرّح الزعيم الإيراني آنذاك، آية الله روح الله الخميني، بأن المهمة قد أوقفت بفعل الله الذي أحبط المهمة الأمريكية في أمر لحماية إيران وحكومته الإسلامية الجديدة.
وألقى كارتر باللوم في خسارته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1980 بشكل أساسي على فشله في ضمان الإفراج عن الرهائن.
كواليس احتجاز الرهائن والإفراج عنهم..
فى نوفمبر 1979، احتجز اثنان وخمسون دبلوماسيا ومواطنا أمريكيا كرهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران بإيران على يد مجموعة من الطلاب الجامعيين الإيرانيين المنتمين إلى أتباع الطلاب المسلمين من سلالة الإمام، من المؤيدين الطامعين في الثورة الإيرانية.
ووصف كارتر احتجاز الرهائن بأنه ابتزاز، وأن الرهائن ضحايا الإرهاب والفوضى.
فيما كانت ترى إيران أنها عمل ضد الولايات المتحدة ونفوذها في إيران، بما في ذلك محاولاتها المتصورة لتقويض الثورة الإيرانية ودعمها الطويل لشاه إيران، محمد رضا بهلوي، الذي أطيح به في 1979.
وبلغت الأزمة ذروتها بعد فشل المفاوضات الدبلوماسية في تأمين الإفراج عن الرهائن.
وفي مواجهة الانتخابات مع القليل مما يمكن إظهاره من المفاوضات، أمرت حكومة كارتر وزارة الخارجية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 7 أبريل 1980.
واستمرت محاولة الرئيس كارتر لتأمين الإفراج عن الرهائن قبل نهاية رئاسته، وفي 20 يناير 1981، بعد دقائق من انتهاء ولاية كارتر أُطلق سراح الأسرى الأمريكيين الـ52 المحتجزين في إيران، وانتهت بذلك أزمة الرهائن الإيرانية التي استمرت 444 يوما.